لبنان.. اعتصامات لمطالبة الدول المانحة بزيادة مساعدتها لـ”الأونروا”

شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان ظهر اليوم اعتصامات ووقفات أمام مكاتب مديري خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بدعوة من “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” واللجان الشعبية والأهلية في لبنان.

وجاءت الاعتصامات بمناسبة انعقاد مؤتمر الدول المانحة لـ”الأونروا” في بروكسل، وللمطالبة بتمويل الوكالة وبميزانية ثابتة ومستدامة لها، وتحسين الخدمات الصحية والتربوية والإغاثية.

وقال مسؤول “اللجان الأهلية” في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، محمد الشولي، إنه بمناسبة انعقاد مؤتمر المانحين للأونروا، يؤكد الشعب الفلسطيني في لبنان “أننا ما زلنا لاجئين وتقع على المجتمع الدولي مسؤولية الاستمرار بتقديم الدعم المالي للأونروا كي تقوم بمسؤولياتها، من حيث توفير الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية، وغيرها من الخدمات الضرورية للاجئين الفلسطينيين”.

وأضاف الشولي لـ”قدس برس” أنه في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بلبنان في هذه الأيام، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة بشكل كبير وسط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، “فإنه بات لزاماً على المفوض العام للأونروا ومديرها العام في لبنان الاستفادة من هذه الظروف المأساوية، وضرورة إطلاق نداءات طوارئ لجلب التمويل من الدول المانحة، والذي تجتمع اليوم لتقرر بخصوص الاستمرار بدعم الأونروا أو تمديد ولايتها أو تعديلها”.

وأكد الشولي أن اللجان الأهلية والشعبية، ترفض رفضاً قاطعاً اتفاقية الإطار التي فرضتها الإدارة الأميركية على وكالة الأونروا.

وجدد دعوته “الأونروا” لضرورة المسارعة بتوفير الأساتذة والكتب والقرطاسية وبدل النقل للطلاب والطالبات، الذي يقيمون بعيداً عن مدارسهم للتخفيف من معاناة الأهالي.

بدوره مسؤول ملف شؤون الأونروا في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، جهاد محمد، دعا الجميع “لتحمل مسؤلياتهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين، عبر تبني قرارات مهمّة، وتوفير الدعم المالي الدائم والمتواصل لميزانية مستدامة للأونروا”.

وقال محمد لـ”قدس برس” إنه من الضروري جداً “إيفاء الدول المانحة بالتزاماتها المالية لسد العجز المالي المتراكم لدى الوكالة، وتحصينها بقرارات سياسية تحمي حقوق اللاجئين وتعزز صمودهم، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون”.

ودان محاولات الإدارة الأمريكية الضغط على الأونروا عبر فرض توقيع “اتفاق الإطار” الخطير الذي يمس جوهر قضية اللاجئين، وتحاول من خلاله جعل الأونروا أداة لتنفيذ توجهاتها لإجهاض حق الشعب الفلسطيني في العودة.

كما طالب إدارة الأونروا بتوفير الحد الأدنى لحياة كريمة مؤقتة للاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس، وبضرورة إعداد استراتيجية متوازنة، لتوفير الإمكانيات لتقديم خدماتها وفق خطة تراعي كافة الاحتياجات.

وحذّر محمد من أنّ فشل المؤتمر في توفير الدعم المالي اللازم، سيفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، الذي يعتبر نهاية معاناته تكون بالعودة إلى دياره ومقدساته التي طرد منها من خلال العمل المقاوم والنضالي لتحصيل حقوقه كافة، وأهمها حق العودة الذي كفلته الأمم المتحدة.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *