مراقبان: رد المقاومة على اقتحام بن غفير للأقصى ضروري

أكد كاتبان ومحللان سياسيان على أن دولة الاحتلال لا تقيم أي وزن لأي وسطاء، وان المقاومة الفلسطينية يجب أن يكون لها موقفا حاسما من اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى اليوم الثلاثاء.

وقال الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة، إن “إسرائيل وعلى مدار التاريخ لا تحترم أي وسيط، أو الأمم المتحدة،وهي تتصرف وفق مصلحتها فقط”.

وأضاف أبو شمالة لـ “قدس برس” إن “الوسطاء بالنسبة لإسرائيل هم أجراء ينفذون المطالب والرغبات الإسرائيلية، بالتالي إذا تعارضت المصلحة الإسرائيلية مع الوسطاء يُضرب بالوسطاء عرض الحائط، بالدليل ان الذين اخرجوا في صفقة (وفاء الاحرار) عام 2011، تمت إعادة اعتقالهم دون احترام الوسطاء، هذا نموذج للوسطاء” وفق ما يرى.

وتابع قائلا إن “بن غفير عندما يقتحم المسجد الأقصى، يدرك ان العقيدة التوراتية التي يقتحم بها أكثر أهمية وجدية من الوسطاء، وهو يرى انه يتحرك في أرض إسرائيل، ولا دخل للوسطاء في هذا الأمر”.

وشدد على ان خطورة اقتحام الأقصى هذا اليوم تحديدا، أنه يتزامن مع مناسبة يهودية وهو “ذكرى محاصرة بيت المقدس على يد نبوخذ نصر حسب زعمهم.. هذا يوم حزن بالنسبة لليهود فأراد ان يجسده ايتمار بن غفير بالقوة والحضور للمسجد الأقصى”.

وأكد أبو شمالة أن “الاحتلال بات من جهة السلطة الفلسطينية مطمئننا أن ردات الفعل لن تتجاوز الإدانة، لذلك يتحرك بن غفير بكل ثقة”.

من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد شاهين، أن اقتحام بن غفير للمسجد الاقصى يمثل “انتهاكا سافرا لقدسية الأقصى.. وسيواجه بمزيد من الصمود والمقاومة على الأرض”.

وتوقع شاهين في حديث مع “قدس برس”، أن تشكل جريمة اقتحام بن غفير للأقصى “دافعاً إلى الاستمرار في خط الدفاع الأول عن أرضنا وشعبنا، فمنذ اقتحام (رئيس وزراء الاحتلال الأسبق آرئيل) شارون، يمثل اقتحام بن غفير ثاني اقتحام بهذا المستوى، مما سيفجر ثورة الاشتباك في الداخل المحتل، وقد نرى تصعيدا من فصائل المقاومة ضد أهداف صهيونية” وفق توقعه.

واعتبر شاهين أن الرد الأمثل على اقتحام بن غفير للأقصى “سيكون موجة غضب واسعة شعبية وفصائلية عسكرية، قد تكون بوادر انتفاضة جديدة عنوانها حماية الأقصى”.

وكان ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، قد اقتحم صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة”.

Source: Quds Press International News Agency