نشطاء وحقوقيون: السلطة الفلسطينية “تكذب” حول عدم وجود معتقلين سياسيين

لا تنفك الناشطة “أسماء هريش” عن التذكير بقضية شقيقها “أحمد” من بلدة “بيتونيا” قرب مدينة رام الله، وهو المعتقل لدى أجهزة السلطة الفلسطينية منذ نحو ثمانين يوما، دون توجيه تهمة واضحة له، كما تقول.

وترد “هريش”، في حديثها مع “قدس برس” على تصريحات الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء طلال دويكات، التي نفى فيها وجود معتقلين سياسيين، بتأكديها أن ذلك “غير صحيح مطلقا، وهو يتنافى مع ما توثقه المؤسسات الحقوقية المحلية والعالمية”.

وتتابع “اقتربنا من انتهاء الشهر الثالث على اعتقال أخي، ومعه مجموعة من المعتقلين السياسيين الذي يقبعون في سجن أريحا سيء الصيت والسمعة”.

بدورها، استنكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، في بيان تلقته “قدس برس”، اليوم الثلاثاء تصريح دويكات، قائلة إن “الكذب الصريح من الأجهزة الأمنية والناطق باسمها، هو أمر متوقع وغير جديد، ويعرفه شعبنا والمؤسسات الحقوقية التي تتابع هذه الانتهاكات”.

وكشفت اللجنة أن “الأجهزة الأمنية تعمل على تكييف تهم باطلة للمعتقلين على خلفية سياسية، وتستخدم المحاكم كأداة للضغط عليهم، بينما يتناوب السجانون والمحققون على التلذذ في تعذيب المعتقلين”، وفق ما قالت.

وأوردت اللجنة في بيانها اسماء المعتقلين السياسيين، وعددهم عشرون معتقلا سياسياً.

من جهته، قال مدير “مجموعة محامون من أجل العدالة” (أهلية مقرها رام الله) المحامي مهند كراجة، في حديث مقتضب لـ”قدس برس”، “إن ادعاءات دويكات بعدم وجود معتقلين سياسيين في سجون الضفة الغربية، تتنافى مع قصص التعذيب والحرمان من الحرية التي وثقتها المؤسسات الحقوقية”.

وتابع “نحن وثقنا 117 حالة اعتقال سياسي منذ بداية حزيران 2022 وحتى اللحظة، إلى جانب حالات الاعتقال على ذمة المحافظ، دون عرض المعتقلين للمحاكمة حتى الآن”.

ولفت كراجة إلى ما ورد في تقرير “فلسطين: اعتقالات تعسفية وتعذيب بلا عقاب”، والذي صدر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بالشراكة مع المجموعة، في 30 حزيران/يونيو الماضي، وأشار بشكلٍ واضح إلى أن “السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ما زالت تعتقل مواطنين على خلفية انتقادهم ومعارضتهم لها، مع وجود ادعاءات تعذيب”.

وختم بقوله “إذا لم يكن هناك معتقلون سياسيون، فهذا يعني عدم وجودِ دواعٍ أمنية للتضييق على أفراد المجموعة، وتهديدهم، والتشهير ضدهم، والتي كان آخرها استدعاء جهاز المخابرات العامة في مدينة قلقيلية لمحامي المجموعة”.

وينظم أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة وقفة احتجاجية أسبوعية وسط مدينة رام الله، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *