دخل الأسير الأردني عبدالله غالب البرغوثي، عامه العشرين في سجون الاحتلال، بتهمة التخطيط لتنفيذ العديد من العمليات البارزة، التي قتل فيها نحو 66 إسرائيلياً، وجرح 500 آخرين.
وكشفت أسرة البرغوثي (49 عاماً)، والشهير بـ”أمير الظل”، المعتقل منذ عام 2003، عن معاناته الصحية، نتيجة خوضه العديد من معارك الإضراب عن الطعام، ومن تضرر كبده بشكل كبير.
جانب إنساني وصمت الخارجية الأردنية
وقال رائف البرغوثي لـ”قدس برس”، إن شقيقه عبدالله، أمضى معظم فترة حكمه بسجن انفرادي، وخاض العديد من الإضرابات عن الطعام، منها ما استمر 108 أيام في العام 2014.
وأكد أنه “قدم العديد من الطلبات لوزارة الخارجية الأردنية، للسماح له بزيارة شقيقه عبدالله، لكن لم يصله رد على طلبه، وأن عائلته بالأردن لم ترَه منذ العام 1998، بعد ذهابه إلى فلسطين ومطاردته لعدة سنوات حتى لحظة أسره”.
وأردف “والدتي تبلغ من العمر 75 عاما، وتبكي على غيابه منذ 20 سنة، وكأنه اعتقل أمس .. أما والدي الذي يبلغ من العمر 81 عاما، وهو مقعد على كرسي متحرك، أصيب بجلطة دماغية أثناء وقوفه في الاعتصامات والفعاليات المختلفة المطالبة بزيارة عبدالله، أو الإفراج عنه”.
وأكد رائف أن “أبناءه وزوجته يعانون نفس الحرمان، رغم أنهم يقيمون في الضفة الغربية، ولم يتمكنوا كوالديه منذ العام 2003 من زيارة شقيقه الأسير”.
“أمير الظل” أخطر أسير
ويعتبر الأسير عبدالله البرغوثي، من أخطر الأسرى داخل سجون الاحتلال، بحسب التصنيف الإسرائيلي، وحكم عليه بالسجن المؤبد 67 مرة، ويعد صاحب أعلى حكم ضد أسير في تاريخ الاحتلال والعالم.
وألّف الأسير البرغوثي العديد من الكتب منها “أمير الظل”، الذي اشتهر به، و”فلسطين العاشقة والمعشوق”، و”المقدسي وشياطين الهيكل المزعوم”.
وأسندت إليه محاكم الاحتلال تنفيذ العديد من العمليات، منها عملية مطعم “سبارو” في مدينة القدس، وأسفرت عن مقتل فيها 15 إسرائيلياً، وعملية الجامعة العبرية في مدينة القدس وقتل فيها 9 اسرائيليين، وعملية مطعم “مومنت”، قرب منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، وعملية “ريشون ليتسيون” قرب “تل أبيب” وكانت حصيلتها مقتل 15 إسرائيليا وجرح 60 آخرين.
ويذكر أن اسم عبدالله البرغوثي طرح في أكثر من صفقة تبادل للأسرى ما بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والاحتلال الإسرائيلي، لكن سلطات الاحتلال تستمر في رفض شموله بحجة أنه “يقف خلف العديد من العمليات الكبيرة التي لن تنسى”، بحسب تصريحات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.
Source: Quds Press International News Agency