“الديمقراطية”: الرهان على الوعود الأمريكية تعطيل لقرارات “الوطني” و”المركزي”

اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير) أن رهان قيادة السلطة الفلسطينية على الوعود الأمريكية “إصرار على تعطيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي”.

جاء ذلك في بيان للجبهة الديمقراطية، تلقته “قدس برس”، اليوم الخميس، حول “مواصلة القيادة الفلسطينية الرسمية الرهان على الوعود الأميركية المؤجلة لاستئناف العملية السياسية في إطار ما يسمى (حل الدولتين)”.

وأضافت أن “المطالبة -في هذا السياق- بموقف يقوم على ما يسمى فتح أفق سياسي يترافق مع تطبيقات الحل الاقتصادي مقابل الأمن لـ(إسرائيل)، يشكل دلالة جديدة على الإصرار على تعطيل قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وعلى التمسك باتفاق اوسلو”.

وأشارت إلى أن هذا التمسك بـ”أوسلو” يأتي رغم “تأكيد القيادة نفسها أن (إسرائيل) عطلت كل بنوده، واعتمدت بدلاً منه سياسة القمع الدموي وتوسيع مشاريع الاستعمار الاستيطاني والضم المتسارع”.

ودعت “الديمقراطية” إلى “ضرورة احترام قرارات المؤسسة الشرعية الفلسطينية ممثلة بالمجلسين الوطني والمركزي، واحترام خيار الشعب الفلسطيني، الذي سلك طريق المقاومة الشعبية بكل الأساليب”.

وحثّت على “التوقف عن الرهانات الفاشلة وتوفير الوقت والغطاء السياسي للأعمال العدوانية لدولة الاحتلال ومشاريعها التوسعية”.

ورأت الجبهة أن هناك “سبيلاً وحيدًا لصون البرنامج الوطني وحمايته، ومنع قوات الاحتلال من تقويض أسسه، ولإلغاء اتفاق أوسلو، وفتح الآفاق السياسية للخلاص من الاحتلال، وضمان الظفر بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة”.

وأردفت أن هذا السبيل هو”التوقف عن استجداء التدخلات الأمريكية المتحيزة، والاستماع بدلاً من ذلك إلى الانتفاضة التي تطلق نداءاتها اليومية، لدعم صمود أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال، والتصدي لعربداته، وصون كرامتهم الوطنية”.

وأكدت أن ذلك “يتطلب عملاً جماعيًا وطنيًا يقوم على وضع خطط وآليات نضالية لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي، في استراتيجية موحدة، تخرجنا من نفق أوسلو نحو رحاب المقاومة الشاملة”.

ولفتت أن ذلك سيكون “في ظل قيادة وطنية موحدة، تظللها م.ت.ف (منظمة التحرير الفلسطينية) الائتلافية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ببرنامجها الوطني، برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال” وفق تعبيرها.

وتعتبر اتفاقية أوسلو، الموقعة في 13 أيلول/سبتمبر 1993، أول اتفاقية رسمية مباشرة بين “إسرائيل” ممثلة بوزير خارجيتها آنذاك شمعون بيريز، ومنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلة بأمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عرفات، وشكل إعلان المبادئ والرسائل المتبادلة نقطة فارقة في شكل العلاقة بين الجانبين التي اتخذت شكل التنسيق الأمني لحماية الاحتلال.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *