جامعات برازيلية تعقد تدريباً مشتركاً مع جامعات فلسطينية

تنظم جامعة ساو باولو (USP)، وجامعة ريو دي جانيرو الفيدرالية (UFRJ)، وجامعة برازيليا (UnB)، في البرازيل، بالتعاون مع جامعة “بيرزيت” وجامعة “القدس” في مناطق السلطة الفلسطينية، دورة تدريبية، عبر الانترنت، للطلبة الجامعيين الراغبين بمعرفة المزيد عن البرازيل وفلسطين.

ومن المقرر أن تفتتح لجنة التسجيل طلبات الانتساب في 27 شباط/فبراير الحالي، وسيشتمل التدريب على 12 فصلاً دراسياً، بدءاً من 9 آذار/مارس، وحتى 1 أيار/مايو، وسيتولى مكتب التمثيل البرازيلي في رام الله عمليات التنظيم الأكاديمي، وتنسيق المهام وتشكيل شبكة تعاون بين جامعات البلدين.

وسيلقي خبراء ومتخصيين من البرازيل وفلسطين محاضرات أسبوعية، تتضمن تحليلا لمواضيع كاللاجئين، والشتات، والأحزاب السياسية، والفصل العنصري، ومواجهة التطهير العرقي، وآفاق المستقبل بين البلدين.

وسيكون التسجيل مجانياً والفصول مفتوحة للأوساط الأكاديمية في البرازيل وفلسطين ولجميع المهتمين، وسيتم تدريس الدورة باللغة الإنجليزية على أيدي متخصصين وأكاديميين من جامعات البرازيل وفلسطين.

وقالت أستاذة التاريخ المعاصر بجامعة ساو باولو، أرلين كليميشا، إن “فكرة إنشاء هذه الدورة التدريبية عبر الإنترنت كانت نتيجة طبيعية لزيارتنا ضمن البعثة الأكاديمية البرازيلية لفلسطين (مناطق السلطة الفلسطينية) عام 2021”.

وأضافت كليميشا، وهي مشرفة الدورة، في حديث مع “قدس برس”، أن “البعثة الأكاديمية أرادت أن نبدأ هذا التدريب من خلال استكشاف السبب الذي يجعلنا نحن البرازيليون نشعر بأننا على دراية بالسيناريو الفلسطيني بشكل عام”.

وأوضحت كليميشا، أن “المحاضرين المشاركين لا يُدرسون مواداً نظرية فحسب، بل ينشطون أيضًا في حركاتهم الاجتماعية في بلدانهم”، مؤكدة أن هذه الدورة “ستشرح عن الكثير من الأمور والقضايا من بينها سبب كون حل الدولتين ليس حلاً” على حد تعبيرها.

وبينت كليميشا بأنه “سبق وكان لدينا اتفاق أكاديمي مع جامعة فلسطينية لم نتمكن من تطبيقه بشكل رئيسي، بسبب القوانين والإجراءات الإسرائيلية التقييدية التي تستهدف على وجه التحديد التبادل الأكاديمي الفلسطيني”.

وشددت كليميشا، على أن “هذه الدورة مجرد خطوة أولى، ومن الممكن أن تنظم دورات تمهيدية في المستقبل لدراسة الماجستير والإشراف على الدكتوراه، والمقالات والبحوث المشتركة والرحلات الميدانية بين جامعات البلدين”.

يُذكر أن البرازيل، أظهرت منذ صعود حزب العمال إلى الحكم عام 2003، برئاسة “دا سيلفا”، دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، واعترفت بفلسطين كدولة عام 2010.

ويبلغ عدد أبناء الجالية الفلسطينية في البرازيل نحو 70 ألفًا، يتركز وجودهم في ولاية بيرنامبوكو (شمال شرق)، وولاية ريو غراندي دو سول (جنوبا)، بحسب المركز الوطني الفلسطيني للمعلومات.

Source: Quds Press International News Agency