“حماس” تطالب بريطانيا بـ”التكفير العملي” عن خطيئة “وعد بلفور”

طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بريطانيا، بالاعتذار العملي عن “وعد بلفور”، والتكفير عن خطيئتها بحق الشعب الفلسطيني، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

جاء ذلك في أصدرته الحركة اليوم الثلاثاء، وتلقته “قدس برس” بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة بعد المائة لوعد بلفور، اتهمت فيه “حماس” بريطانيا بـ”ارتكاب مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ”.

وشددت على أن المملكة المتحدة ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها، والاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا من أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال.

وقالت “حماس” إن “104 من الأعوام تمر على الجريمة التي ارتكبها المدعو بلفور، يوم أن تعهد للصهاينة بوطن على فلسطين الأرض التي لا حق لهم فيها ولا مكان”.

وأضافت: “منذ ذلك اليوم ومأساة الشعب الفلسطيني مستمرة بين نهب للأرض، وتشريدٍ منها، وقتلٍ لشعبها واعتقال، ووجدت الصهيونية ضالّتها في هذا الوعد الباطل غير الشرعي وغير القانوني، في ترويج مشروعها بإقامة وطن قومي يهودي على الأرض الفلسطينية، وصولًا إلى إنشاء كيانهم الصهيوني عام 1948”.

وتابعت الحركة: “تتكرر الذكرى وما زال شعبنا الفلسطيني في معاناة متواصلة من قمع وقتل وتهجير، والمجتمع الدولي يواصل صمته، وأمريكا تمارس الدور ذاته الذي مارسته حليفتها بريطانيا في سعيها إلى استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة، وهي ليست بأقل شؤمًا ولا أهون خطرًا من مؤامرة بلفور”.

وأكدت أن “الشعب الفلسطيني وقف سدًا منيعًا أمام هذا الوعد المشؤوم، وقدم نموذجًا فريدًا في مقاومته والتصدي له، لكن المؤامرة كانت أكبر منه ومن مقدراته، واستمرت بريطانيا في تقديم الدعم السياسي واللوجستي للمشروع الصهيوني حتى احتلال فلسطين عام 1948، وهي بالتالي تتحمل وزر هذا الوعد من حيث إصداره وتبنيه”.

وقالت “حماس” إن “شعبنا الفلسطيني أكد على مر التاريخ، ورغم الكثير من المحطات الدموية والمؤلمة، والكثير من القرارات الباطلة والمؤامرات الدولية، تمسكه بوطنه فلسطين، وأنها لا تزال تسكن قلبه وروحه، وأن لديه الاستعداد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يتخلى عن ذرة تراب منها”.

وأضافت أن “حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأوطانهم التي هجروا منها؛ هو حق شرعي وقانوني ثابت، ومكفول بالقوانين الدولية، والقرارات الأممية، ولا تراجع عنه ولا تفريط فيه، أو مساومة عليه”.

وشددت الحركة على أن “المقاومة بكل أشكالها، من الشعبية وحتى المسلحة، ستظل خيارًا مشروعًا أثبت جدواه، ولا تراجع عنه لاسترداد حق شعبنا المسلوب وكنس الاحتلال”.

وحيّت “حماس” الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، لا سيما في مدينة القدس، داعية الأمة العربية والإسلامية إلى “نصرة القدس وقضاياها في هذه المرحلة الحساسة”.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *