فلسطينيو أمريكا اللاتينية ينددون باغتيال “أبو عاقلة” ويدعون لمحاكمة القتلة

برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتها اقتحام مخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وقال في بيان اطلعت عليه “قدس برس” اليوم الأربعاء: “ندين بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في قتل ابنة الشعب الفلسطيني الصحفية شيرين أبو عاقلة، التي كانت تقوم بعملها المهني والشجاع في تغطيه الأحداث، بعد هجوم قوات الاحتلال على مخيم جنين الصامد”.

وأضاف أن “جريمة الحرب التي أقدم عليها جيش الاحتلال؛ تدل على وحشيته وإجرامه بحق المدنيين، ومنهم الصحفيون الذين يمارسون مهنتهم الإعلامية في فضح إجرام الاحتلال، وإظهار الحقيقة للرأي العالمي”.

وطالب الاتحاد نقابة الصحفيين العالمية بـ”إعلان موقفها، والتدخل من أجل رفع قضية شيرين وكل الصحفيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبة إسرائيل وجيشها وحكامها على عملهم الإجرامي”.

وقال رئيس الاتحاد سمعان خوري لـ”قدس برس” إن “ما حدث يوضح صورة إسرائيل الحقيقية، ويؤكد أنها منظمة إرهابية تعمل بأبشع الصور، وتقتل أبناء شعبنا الفلسطيني”، مضيفاً أن “كل من يحاول كشف نازيتها؛ يتعرض للتصفية أمام نظر العالم، وبمباركة الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأكد خوري أن “هناك تواصلاً بين كافة أبناء الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، وكلها يعمل كرجل واحد لفضح حقيقة إسرائيل، وارتكابها للجريمة البشعة بحق شهيدة فلسطين شيرين أبو عاقلة، الذي أراد الاحتلال باغتيالها أن يطمس الحقيقة”.

من جهته؛ أدان المعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال) في العاصمة البرازيلية برازيليا، استهداف “أبو عاقلة”، داعياً إلى محاكمة القتلة.

وقال في بيان اطلعت عليه “قدس برس” اليوم الأربعاء، إن قتل “إسرائيل” للصحفيين والأكاديميين يترجم خوفها من الحقيقة، وسعيها الحثيث لنشر روايتها الكاذبة، ومواصلة أعمالها الإجرامية العنصرية دون أي رقابة.

وأضاف “ابرسبال” أن “الصهيونية هي أساس العنف وعدم الاستقرار في العالم”، داعياً “جميع الأحرار والتقدميين، إلى رفع أصواتهم للتنديد بإسرائيل، ومحاسبتها على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها يوميًا”.

وتابع المعهد: “لا يمكن لإسرائيل أن تظل الدولة الوحيدة في العالم فوق القانون، ولا تحترم أيا من قرارات الأمم المتحدة أو محكمة العدل الدولية”.

وتساءل رئيس المعهد أحمد شحادة: “أين الذين يتباكون من الأوروبيين على ما يحدث في أوكرانيا؟ هل سيدينون العنف والجرائم الإسرائيلية المتعمدة ضد الصحفيين؟”.

وقال لـ”قدس برس”: “نقوم الآن بحشد كل الجهود الشعبية والرسمية والمؤسسية البرازيلية؛ لبيان الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة”.

وتابع: “تواصلنا مع مختلف الجهات، بما فيهم النواب البرازيليون الداعمون لفلسطين، وكان للنائب الفيدرالي باولو بيمنتا موقف بارز خلال كلمته اليوم في الكونجرس البرازيلي، حيث أدان الجريمة بحق الصحفية أبو عاقلة”.

وأكد شحادة أن “الجهود مستمرة، ومن المقرر إصدار بيان من الجبهة البرلمانية البرازيلية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، ومن نقابة الصحفيين البرازيليين، لإدانة الجريمة وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي”.

بدورها؛ أدانت الجالية الفلسطينية في تشيلي “بشدة” استهداف الصحفية أبو عاقلة، واصفة إياه بـ”الجريمة البغيضة، والانتهاك لحرية الصحافة الفلسطينية والدولية”.

وأضافت في بيان تلقته “قدس برس”: “لا يسعنا إلا الاحتجاج وإدانة هذا الهجوم المروع ضد أحرار الفكر وحرية التعبير، وذلك من خلال إسكات أحد الأصوات الفلسطينية الأكثر صلة في نقل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل يومياً ضد السكان المدنيين الفلسطينيين”.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، إثر إصابتها برصاصة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتها اقتحام حي الجابريات، القريب من مخيم جنين (شمال الضفة).

وأكد مراسل “قدس برس” أن الصحفي علي سمودي أصيب برصاص جيش الاحتلال في ظهره، ووصفت إصابته بالمستقرة.

وحمّلت قناة الجزيرة القطرية في بيان، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن استشهاد أبو عاقلة، مؤكدة أن قناصاً إسرائيلياً اغتالها بدم بارد، وبشكل متعمد.

يشار إلى أن شيرين أبو عاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، وطيلة ربع قرن كانت في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وولدت عام 1971 في مدينة القدس المحتلة، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبدأت العمل في الصحافة عام 1994 عندما أُنشئت محطة صوت فلسطين.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *