نائب فلسطيني: التطبيع اختراق صهيوني لـ”ترويض الشعوب” على قبول المحتل

حذر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، نايف الرجوب، من خطورة التطبيع على القضية الفلسطينية وعلى الأمتين العربية والإسلامية.

وأشار خلال مناقشته أطروحته، لنيل درجة الدكتوراة في الفقه وأصوله، من جامعة الخليل، الموسومة بـ”التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من منظور الشريعة الإسلامية”، اليوم الثلاثاء، إلى أن التطبيع “اختراق صهيوني للهيمنة على مفاصل الحياة السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والإعلامية.

ورأى الرجوب أن “التطبيع يهدف إلى ترويض الشعوب والأنظمة على قبول المحتل، والرضوخ لإملاءاته، والسعي في مرضاته”.

وبين أن “التطبيع بضاعة إسرائيلية خالصة، تتمكن من خلاله من تحقيق أهداف حيوية، عجزت الحروب عن فرضها”.

وقال: “ما يجري في هذا الزمان مع اليهود من معاهدات ليس من قبيل الهدنة الشرعية، لافتقارها إلى شروط الهدنة الشرعية”.

ولفت الانتباه إلى أن متطلبات التطبيع ومستحقاته، تقع على عاتق جهة واحدة “فالمطوب من العرب أن يغيروا ويبدلوا في ثقافتهم، وفي مشاعرهم، وفي تعاملهم، فيما الطرف الآخر غير مكلف بالتغيير، لأنه القوي المنتصر الذي يملي، ولا يُملى عليه”.

وأوصى الباحث “تغيير مصطلح التطبيع، لأنه لا يناسب وصف الصراع العربي الإسرائيلي، لما فيه من المغالطات، وقلب الحقائق، وتزين القبيح”.

واقترح استخدام مصطلح يعبّر عن الواقع بشكل أفضل مثل “الهيمنة الصهيونية، الاختراق الصهيوني، الاستسلام والإذعان العربي”.

وذكر أن اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية و”إسرائيل”، فتحت الباب على مصراعيه، لعشرات الدول في العالم لتقيم علاقات مع الاحتلال.

وتولى الرجوب، منصب وزير الأوقاف في الحكومة الفلسطينية العاشرة، التي شكلتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عقب فوزها في الانتخابات التشريعية، التي جرت عام 2006، كما أنه شغل عضوية المجلس التشريعي عن قائمة الإصلاح والتغيير.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *