ناجح بكيرات: الفترة المقبلة ستشهد أحداثا مفصلية بحق المسجد الأقصى

حذر نائب مدير عام أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، الشيخ ناجح بكيرات، من الاقتحامات المنوي تنفيذها خلال الفترة المقبلة للمسجد الأقصى، مؤكدا أنّ “الأيام القادمة ستحمل أحداثًا مفصلية بحق مدينة القدس”.

ولفت بكيرات في حوار مع “قدس برس”، إلى أن “الاحتلال سيستغل الانشغال بالأحداث العالمية، وما يجري من حرب بين روسيا وأوكرانيا، لفرض وقائع جديدة، وارتكاب مزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين والمقدسيين”.

ورأى أن خطورة المخططات الإسرائيلية في اقتحام المسجد الأقصى، تنبع من ثلاث مسارات، أولها: أن الحكومة الإسرائيلية تدار من زعماء الاستيطان والمتطرفين والغلاة، الذين ينادون بقتل العرب وهدم المسجد الأقصى” على حد تعبيره.

وشدد بكيرات على أنّ “النوايا بتنفيذ الاقتحامات سواء بالأيام القليلة القادمة أو خلال رمضان، يهدف إلى إيصال رسالة واضحة بأن الصراع القائم أيدولوجي، ويسعى إلى إزالة كل ما هو غير يهودي سواء أكان حجرا أو بشرا” بحسب ما يرى.

و”تسعى حكومة الاحتلال إلى ترسيخ واقع جديد، قائم على تقسيم الأقصى زمانيا، من خلال نقل الرموز التوراتية نحو المسجد الأقصى خلال الاقتحامات، ومناداتهم المستمرة بأن يكون له مكان يصلون فيه ويضعون فيه التوراة كمسار ثاني”، بحسب كلام بكيرات.

وتطرق بكيرات إلى المسار الثالث، المتمثل في “نفي فكرة العاصمة الفلسطينية من الرؤية البصرية .. و إنهاء الحالة الفكرية والسياسية التي يمثلها المسجد الأقصى كرمز للشعب الفلسطيني العربي الإسلامي ورمز للأمة”.

ونبه إلى العديد من أشكال التهويد ومحاولات التغيير في المسجد الأقصى، “لإثبات واقع قداسة يهودي بدل الإسلامي، ومنها محاولة الإبقاء على إغلاق باب الرحمة ووضع القوات الخاصة، و تركيب الكاميرات في البلدة القديمة ونقل الطقوس وإدخال الأعلام و إجراء عقود الزواج لليهود”.

وتابع: “يجب أن نستعد لكافة السيناريوهات؛ كوننا أمام عقلية متطرفة يقف وراءها زعامة استيطانية، تسوّق دائما إلى فكرة هدم المسجد الأقصى لإحلال الهيكل المزعوم، وفرض الهوية التلمودية بشكل كامل على كافة أنحاء المدينة المقدسة”.

وتوقع بكيرات، أن “يكون اقتحام قوات الاحتلال المقرر غدا الخميس، مقدمة لتصعيد كبير سيكون خلال شهر رمضان المبارك، في ظل كثافة الدعوات التي يطلقها المستوطنون”.

وحذّر من “فرض حكومة الاحتلال إجراءات مشددة؛ لمنع وصول المصلين للأقصى، ومنها منع سكان الضفة والأراضي المحتلة من دخول القدس”.

وطالب بكيرات، “الفلسطينيين والمقدسيين بالرباط في المدينة المقدسة، وقطع الطريق على الاحتلال والمجموعات الاستيطانية التي تحاول الاستفراد بالقدس ومقوماتها”.

وختم قائلا: “سيحمي المقدسيون الأقصى بأرواحهم، وسيبذلون في سبيل ذلك الغالي والنفيس ونحن على يقين بأن الفلسطينيون بالضفة والداخل وقطاع غزة المحاصر، سيقولون كلمتهم عندما يحتاج الأمر”.

ونشرت منظمات “المعبد” المزعوم، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة لمناصريها، لاقتحام المسجد الأقصى في أول أيام الأعياد اليهودية المُسمى بـ”عيد المساخر” (البوريم)، في 16 و17 آذار/مارس الجاري، بالتوافق مع ليلة النصف من شعبان.

Source: Qud Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *