هل تشهد المنطقة مرحلة جديدة من صراع الاحتلال وإيران؟

أثار إعلان الحرس الثوري الإيراني استهداف مركزا لجهاز “موساد” الإسرائيلي في إقليم كردستان في شمال العراق، بعد يومين من استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية موقعا عسكريا إيرانيا في سوريا، تساؤلا إذا ما كانت الأيام القادمة ستشهد تصاعدا بالصراع بين إيران ودولة الاحتلال، وهل سيدخل الصراع مرحلة جديدة أكثر وضوحا؟

المختص في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، أكد أن “التصعيد قائم بين دولة الاحتلال وإيران، ويأخذ عدة أشكال في جبهات عديدة”.

وقال منصور لـ”قدس برس”، إن “الاحتلال لن يتأخر عن تعطيل المشروع النووي الإيراني، سواء بتصفية العلماء أو بإستهداف قادة هذا المشروع أو مقراته، ولكن شكل هذه المواجهة بدأ يأخذ بعدا وشكلا علنيا ومباشرا”.

وأضاف: “دولة الاحتلال لم تتبن العمليات في السابق، عكس ما حصل مؤخرا بالتلميح لاستهداف سوريا وقتل ضباط في الحرس الثوري، وإيران كانت ترد بشكل غير مباشر، عن طريق الحلفاء في المنطقة”.

وأشار منصور إلى أن “هذه الأحداث تحول الصراع إلى شكل علني، وتسخن الأجواء، مع قرب الوصول لاتفاق حول الملف النووي الإيراني”.

وتوقع أن “تترشح الأوضاع لمزيد من التصعيد، دون الذهاب إلى مواجهة شاملة، لأن الولايات المتحدة تسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي، ولن تعطي الضوء الأخضر للتصعيد”، بحسب منصور.

واستبعد منصور، أن “تكون دولة الاحتلال مستعدة لتصعيد كبير وشامل، رغم التصريحات الرسمية حول جهوزية الخطط والتدريبات ورصد الميزانيات”.

بدوره، أكد المختص في الشأن الإيراني علي يحيى، أن “تبني الحرس الثوري العلني للقصف الباليستي لمقر الموساد (جهاز الاستخبارات الخارجي الإسرائيلي) في أربيل شمال العراق، نقل الحرب المفتوحة بين الجانبين من السرية إلى العلنية، وبما يتجاوز كل المحاذير السياسية”.

وأوضح يحيى لـ”قدس برس”، أن هجوم أربيل “يأتي في محاولة فرملة اندفاع الموساد ومحاولاته المستمرة لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، والأذرع الخارجية العسكرية سواء الصواريخ الباليستية والطيران المسير”.

وبين أن “استهداف مكتب الموساد في أربيل، هو رد على استهداف قاعدة عسكرية في كرمانشاه الإيرانية في 14 شباط/ فبراير الماضي، واستهداف مستشارين للحرس الثوري في سوريا في 7 آذار/مارس، أو كهجوم استباقي بعد الكشف عن خلية أعدت لاستهداف منشأة فوردو”.

وأشار إلى الحاجة الأوروبية لتأمين بدائل للنفط والغاز الروسي، ستزيد من إصرار الدول الراعية للاتفاق النووي، على احتواء السياسة الإيرانية، وتبريد الصراع”.

وتوقع يحيى، أن “تصبح إيران أكثر تفلتا من قيود عديدة كبلتها في ردود تناسبية علنية مع الاحتلال الاسرائيلي، وأن تصبح أكثر جرأة في الرد العلني والمباشر، سواء أكان الرد باليستيا أو سيبرانيا”.

Source: Qud Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *