هل سنشهد انتفاضة ثالثة في كل فلسطين؟

قال مدير مركز “القدس للدراسات الإسرائيلية” في الضفة الغربية، عماد أبو عواد، اليوم الإثنين، إن من يُتابع سير الأحداث في الضفة الغربية بما في ذلك القُدس، “يرى بأنّ الأحداث تتصاعد يومياً، وبأنّ رائحة من الانتفاضة الثالثة باتت تسري في المكان، مواكب تشييع شهداء في أكثر من مكان، وآلاف المشيعين، وعدّة نقاط احتكاك”.

وأضاف أبو عواد لـ”قدس برس”، أن الأهم، وعلى خلاف المرّات السابقة، أنّ روح المقاومة والانتفاضة ومتابعة المجريات لدى الشارع الفلسطيني في ارتفاع كبير.

وأشار إلى وجود ثلاثة سيناريوات محتملة لتطور الأوضاع في الساحة الفلسطينية، أولها استمرار الموجة الحالية في سياقها الحالي، من عمليات فردية ما بين الفينة والأخرى، والمزيد من التضييق الإسرائيلي، في ظل ازدياد تأثير العمليات.

وأكد أن السيناريو الثاني، أن تترافق سلسلة العمليات الحالية بحالة شعبية على الأرض، بما في ذلك في الداخل المُحتل، الأمر الذي يقود إلى توسيع دائرة العمليات وتوسيع دائرة العقوبات الإسرائيلية.

وتابع أبو عواد، أن السيناريو الثالث هو تصعيد أكبر في كلّ المناطق، ودخول قطاع غزة في جولة جديدة مع “إسرائيل”، الأمر الذي سيقود إلى تصعيد أكبر بكثير من أيار/ مايو الماضي (معركة سيف القدس)، وربما أطول، في ظل ارتفاع منسوب الحنق الداخلي.

الصواف: الاحتلال يستعجل الانفجار

بدوره قال المحلل السياسي، مصطفى الصوّاف، إنه لم يبق من الوقت الكثير، الاحتلال يستعجل الانفجار، وما يجري في الساحة الفلسطينية يؤكد ذلك من خلال الفعل على الأرض، قتل بقرار وإعدامات بلا حدود، إطلاق نار، وملاحقات.

وطالب الصواف في حديث مع “قدس برس”، بأن “تعلن قوى المقاومة حالة التأهب والاستنفار، فالعدو يعد العدة ويتأهب لعدوان جديد على كل فلسطين، مغتراً بقوته، وظاناً أنها ستحقق له أمناً”.

ويضيف الصواف بأن الوقت يتسارع والانفجار على الأبواب ولن يؤخره وساطات أو تدخلات، فالاحتلال يدق طبول الحرب بشكل سريع، وهو على علم أن حكومته تنهار، وقواه الأمنية مرتبكة، وجيشة في حالة تردي، ومواطنيه ينتابهم الخوف والرعب، وفقدوا أمنهم الشخصي، ولا يثقون في حكومة أو جيش.

وأشار الصواف إلى أن “القادم مرعب والنتيجة لن تكون في صالح الاحتلال، ولذلك انتظروا الخير القادم، وتجهزوا لحصده، وذلك سيكون بالاعتماد على الله والثقة فيه، وبالوحدة، والمقاومة والنفس الطويل مع الصبر، وسيحقق الله على أيدينا ما نريد”.

يذكر أن يوم أمس الأحد، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم سيدتان، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم في الضفة الغربية.

كما اندلعت مواجهات في أكثر من 12 نقطة ومنطقة تماس بين الشبان وجنود الاحتلال، وتهدد سلطات الاحتلال باقتحام مخيم جنين إذا لم تسلم عائلة الشهيد رعد حازم نفسها.

Source: Quds Press International News Agency

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *