الجامعة العربية تطالب بريطانيا بالاعتذار للفلسطينيين عن “وعد بلفور”

طالبت الجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، بريطانيا، “بتصحيح خطأها التاريخي” في “وعد بلفور”، وتَحمُّل مسؤوليتها عبر تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في بيان صحفي، للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بمناسبة الذكرى الرابعة بعد المائة، لصدور “وعد بلفور” التي يصادف اليوم (2 تشرين الثاني/ نوفمبر).

ودعت الأمانة العامة، إلى الضغط على “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال، لوقف جرائمها وانتهاكاتها المُـتواصلة ووقف آلة الحرب والعدوان وإنهاء احتلالها لأرض الدولة الفلسطينية.

وطالبت المُجتمع الدولي “بتحمّل مسؤولياته في إنفاذ قراراته ووقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي وفرض العقوبات على منظومته الاستعمارية الاستيطانية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.

وأكدت دعمها الكامل والمُستمر للشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه في نضاله العادل والمشروع حتى ينالَ حريته واستقلاله.

وشدد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقول إن: “السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المُحتلة منذ عام 1967وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمُقررات الشرعية الدولية ومُبادرة السلام العربية.

و”وعد بلفور”، هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته تبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة “إسرائيل” على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

Source: Quds Press International News Agency

رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يلتقي ولي عهد البحرين

يلتقي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الثلاثاء، ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، في أول لقاء منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الجانبين.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أن الاجتماع سيعقد على هامش قمة المناخ المنعقدة في مدينة “غلاسيكو” الاسكتلندية والتي يشارك فيها العشرات من زعماء دول العالم لمناقشة موضوع التغير المناخي.

ووصفت الصحيفة، الاجتماع بـ “التاريخي”، مشيرًا إلى أنه أول لقاء لبينيت مع مسؤول كبير من إحدى دول اتفاقية “أبراهام” الموقعة بين “إسرائيل” ودول عربية لتطبيع العلاقات.

يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، زا البحرين، في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك لافتتاح سفارة إسرائيلية في المنامة.

فيما قدم سفير البحرين لدى “تل أبيب”، خالد الجلاهمة، في 14 من الشهر ذاته، أوراق اعتماده لرئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتصوغ.

ووقعت “تل أبيب” وكل من الإمارات والبحرين، في واشنطن منتصف ايلول/سبتمبر 2020، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهم، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2021).

ومنذ ذلك الوقت، أبرمت “تل أبيب” مع أبو ظبي والمنامة اتفاقيات تعاون في مختلف القطاعات.

وبجانب الإمارات والبحرين، وقع السودان والمغرب، العام الماضي أيضا، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، لتنضم الدول الأربع إلى مصر والأردن من أصل 22 دولة عربية.

وأثار تسارع التطبيع الرسمي العربي، العام الماضي، غضبا شعبيا عربيا؛ لاستمرار “إسرائيل” في احتلال أراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.

Source: Quds Press International News Agency

الاحتلال يسجل 3 وفيات و688 إصابة جديدة بكورونا

سجل الاحتلال الإسرائيلي 3 حالات وفاة، و688 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” المستجد، بعد أخذ نحو 90 ألف عينة مخبرية، خلال الـ24 ساعة الماضية.

ووفق الموجز اليومي المحدث، لوزارة الصحة في حكومة الاحتلال، اليوم الثلاثاء؛ فإن العدد التراكمي للإصابات منذ بدء الجائحة، بلغ نحو مليون و328 ألفاً و566، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى ثمانية آلاف و103، وبلغ عدد الحالات النشطة 7 آلاف و685 حالة.

وبينت “صحة الاحتلال” أن عدد المرضى الذين يرقدون في المستشفيات بلغ 210، بينهم 142 حالة خطرة.

وتأتي هذه الإحصاءات، في وقت تواصل وزارة الصحة الإسرائيلية التحضيرات لتطعيم الأطفال من جيل 5 سنوات إلى 11 عاما، ضد فيروس كورونا.

Source: Quds Press International News Agency

صحيفة عبرية: وفد من الموساد الإسرائيلي زار السودان سرا بعد الانقلاب

كشفت مصادر إعلامية عبرية، عن أن وفدا من جهاز الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية)، زار السودان بعد الانقلاب العسكري في البلاد.

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أن الغرض من الزيارة التي وصفتها بـ”غير معتادة”، ضمان استمرار عملية التطبيع بين “تل أبيب” والخرطوم، على خلفية التوترات الداخلية في السودان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، أن الوفد الذي ضم ممثلين عن الموساد، التقى مع مسؤولين في الجيش السوداني، “لتكوين انطباع عن الوضع الداخلي في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد الأسبوع الماضي”.

وأكد دبلوماسي غربي، وفق ما نقلت الصحيفة، أن “أحد الأشخاص الذين التقى بهم الوفد الإسرائيلي، هو محمد حمدان دقلو الملقب بـ(حميدتي)، وهو نائب رئيس مجلس السيادة قبل حله، وقائد قوات الدعم السريع”.

كما ذكرت أن “حميدتي كان قد زار إسرائيل مع وفد عسكري سوداني، قبل أسابيع قليلة من استيلاء الجيش على السلطة، والتقى بكبار أعضاء هيئة أركان الأمن القومي ومسؤولين آخرين، في مكتب رئيس الوزراء في تل أبيب”.

ويشهد السودان، منذ أسبوع، احتجاجات وتظاهرات رفضا للانقلاب العسكري، بعد إعلان الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.

والسودان، واحد من الدول العربية الأربع، التي وقعت على اتفاق تطبيع مع الاحتلال، لكنها حتى الآن لم تروج عمليًا للعلاقات مع “إسرائيل”، ولم ترسل سفيرا لـ”تل أبيب”.

Source: Quds Press International News Agency

جيش الاحتلال يعثر على مستودع للأسلحة السورية في الجولان المحتل

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن عثوره على مستودع للأسلحة والذخيرة، في منطقة “المرتفع” بمرتفعات الجولان السوري المحتل.

ووفق بيان لجيش الاحتلال؛ فإن ذلك الموقع كان واحدا من أكبر وأشد التحصينات السورية خلال عدوان حزيران 1967، ومن هناك أطلق الجنود السوريون النار على المستوطنات الإسرائيلية في وادي الحولة.

وأضاف البيان أن اكتشاف المستودع جرى خلال العمليات المستمرة لإزالة الألغام الناسفة في مرتفعات الجولان المحتل، والتي ما تزال تنتشر في العديد من المواقع، مشيراً إلى أنه “تم العثور على التحصين تحت الأرض، وفيه كمية كبيرة من قذائف الهاون بأقطار مختلفة، ومواد متفجرة، ورصاص بنادق وصواعق في عبواتها الأصلية”.

ونقلت القناة العبرية السابعة عن متحدث باسم جيش الاحتلال قوله إن “الذخيرة التي تم العثور عليها داخل المخبأ السوري، جُمعت ونقلت لتدميرها وفقاً لقواعد سلامة صارمة”.

ولفتت القناة إلى أن هيئة إزالة الألغام في جيش الاحتلال، بدأت في الأشهر الأخيرة بالعمل على إزالة الألغام في الجولان، “من أجل جعل المكان السياحي أكثر أماناً للمستوطنين الذين يزورون المنطقة”.

Source: Quds Press International News Agency

“حماس” تطالب بريطانيا بـ”التكفير العملي” عن خطيئة “وعد بلفور”

طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بريطانيا، بالاعتذار العملي عن “وعد بلفور”، والتكفير عن خطيئتها بحق الشعب الفلسطيني، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

جاء ذلك في أصدرته الحركة اليوم الثلاثاء، وتلقته “قدس برس” بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة بعد المائة لوعد بلفور، اتهمت فيه “حماس” بريطانيا بـ”ارتكاب مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ”.

وشددت على أن المملكة المتحدة ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها، والاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا من أرض فلسطين التاريخية موطنهم الأصلي، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال.

وقالت “حماس” إن “104 من الأعوام تمر على الجريمة التي ارتكبها المدعو بلفور، يوم أن تعهد للصهاينة بوطن على فلسطين الأرض التي لا حق لهم فيها ولا مكان”.

وأضافت: “منذ ذلك اليوم ومأساة الشعب الفلسطيني مستمرة بين نهب للأرض، وتشريدٍ منها، وقتلٍ لشعبها واعتقال، ووجدت الصهيونية ضالّتها في هذا الوعد الباطل غير الشرعي وغير القانوني، في ترويج مشروعها بإقامة وطن قومي يهودي على الأرض الفلسطينية، وصولًا إلى إنشاء كيانهم الصهيوني عام 1948”.

وتابعت الحركة: “تتكرر الذكرى وما زال شعبنا الفلسطيني في معاناة متواصلة من قمع وقتل وتهجير، والمجتمع الدولي يواصل صمته، وأمريكا تمارس الدور ذاته الذي مارسته حليفتها بريطانيا في سعيها إلى استنساخ وعود جديدة مغلفة بمسميات حديثة، وهي ليست بأقل شؤمًا ولا أهون خطرًا من مؤامرة بلفور”.

وأكدت أن “الشعب الفلسطيني وقف سدًا منيعًا أمام هذا الوعد المشؤوم، وقدم نموذجًا فريدًا في مقاومته والتصدي له، لكن المؤامرة كانت أكبر منه ومن مقدراته، واستمرت بريطانيا في تقديم الدعم السياسي واللوجستي للمشروع الصهيوني حتى احتلال فلسطين عام 1948، وهي بالتالي تتحمل وزر هذا الوعد من حيث إصداره وتبنيه”.

وقالت “حماس” إن “شعبنا الفلسطيني أكد على مر التاريخ، ورغم الكثير من المحطات الدموية والمؤلمة، والكثير من القرارات الباطلة والمؤامرات الدولية، تمسكه بوطنه فلسطين، وأنها لا تزال تسكن قلبه وروحه، وأن لديه الاستعداد للتضحية من أجل حريته واستقلاله، وأنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يتخلى عن ذرة تراب منها”.

وأضافت أن “حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأوطانهم التي هجروا منها؛ هو حق شرعي وقانوني ثابت، ومكفول بالقوانين الدولية، والقرارات الأممية، ولا تراجع عنه ولا تفريط فيه، أو مساومة عليه”.

وشددت الحركة على أن “المقاومة بكل أشكالها، من الشعبية وحتى المسلحة، ستظل خيارًا مشروعًا أثبت جدواه، ولا تراجع عنه لاسترداد حق شعبنا المسلوب وكنس الاحتلال”.

وحيّت “حماس” الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، لا سيما في مدينة القدس، داعية الأمة العربية والإسلامية إلى “نصرة القدس وقضاياها في هذه المرحلة الحساسة”.

Source: Quds Press International News Agency

“القدس الدولية”: الموافقة على مقترح “التسوية” الإسرائيلي بـ “الشيخ جراح” خروج عن الإجماع الوطني

حذرت مؤسسة “القدس الدولية”، من مغبة الموافقة على قرار “التسوية” الإسرائيلي، الذي طرحته المحكمة “العليا” التابعة لسلطات الاحتلال (أعلى هيئة قضائية)، في قضية أراضي حي “الشيخ جراح” بالقدس المحتلة، معتبرة ذلك بأنه “خروج عن الإجماع الوطني والقومي والإسلامي، وشق للصف”.

جاء ذلك في رسالة توضيحية لموقف “القدس الدولية” (مؤسسة مستقلة تعنى بشؤون القدس والمسجد الأقصى والمحافظة على هويتها)، عقب اتصال اجراه نائب المدير العام للمؤسسة أيمن زيدان، مع محامي العائلات المقدسية في حي “الشيخ جراح”، سامي ارشيد، بشأن ما رشح عن الموافقة على ما تقدمت به المحكمة الإسرائيلية، تلقت “قدس برس” نسخة عنها، اليوم الثلاثاء.

وقال زيدان في رسالته للمحامي ارشيد: “إن موافقة سبعة عائلات من حي كرم الجاعوني في الشيخ جراح، على التسوية هو أمر يخالف الإجماع الوطني، ويهدد بتقويض قضية الحي سياسياً وجماهيرياً وإعلامياً، ويلقي بظلال ثقيلة على مصير بقية العائلات، وعلى مصير أهالي سلوان الذي تواجه ستة أحياء منه خطر التهجير”.

وأضاف “إن محاولة بناء مقولات فضفاضة في قضية مصيرية وطنياً وعربياً وإسلامياً كالشيخ جراح تمس مئات الملايين من أمتنا، أمر لا يمكن تمريره”.

وأشار زيدان بهذا الخصوص إلى أن “التعامل بسرية مع عرض المحكمة وكل تفاصيله منذ شهرين، هو محل تساؤل كبير من طرفنا في مؤسسة القدس الدولية التي تمثل أكبر إطار شعبي عربي وإسلامي”.

وتذكيرا بأهمية القضية، أكد زيدان بالقول: “لقد كان حي الشيخ جراح منطلقاً لحربٍ بُذلت فيها الدماء، وقُدمت فيها التضحيات، وهُدمت لأجلها أبراج وفقدت لأجلها مئات العائلات مأواها إلى غير رجعة؛ ومحاولة اختزالها بأنها قضية ملكية شخصية تمس العائلات هو تسطيح واختزال وتقزيم يسهم في تفريغ هذه التضحيات الجسام من معناها”.

وتابع في رسالته “إننا نتفهم أن العائلات في الحي تحت الضغط، وأمام تهويل الاحتلال وتضييقه، وإغراءات المحكمة، قد تتعب من طول المواجهة أو تضعف عزيمتها .. (لكن) أن يتم إحاطة قضيتهم بالسرية لإعادتها إلى خانة القرار الشخصي والذهاب به خلسة عن القوى الوطنية للمحكمة مرفوضٌ جملة وتفصيلاً”، وفق ما جاء بالرسالة.

وأضاف “إذا كان هذا التفهم يجري على أهل الحي، فإنه لا يجري عليك كمحامٍ صاحب معرفة وخبرة ودراية بمحاكم الاحتلال وأساليبها، ولا يخفى عليك بكل موضوعية وعقلانية استهداف ماكينة القضم والضم لدى الاحتلال للشيخ جراح بكل أجزائه، وأن أي تسوية تبقى في هذا السياق ولا تخرج عنه”.

وختم زيدان رسالته بالتأكد أن “الإجماع الوطني والعربي والإسلامي قد قام على رفض كل تسويات الاحتلال وطروحاته كما عبرت عنه عشرات المواقف خلال الشهور الماضية، وإن خروجك (المحامي سامي ارشيد) عن هذا الإجماع يحملك المسؤولية الوطنية والأخلاقية والقانونية على المستوى الشخصي”.

وأضاف “نتطلع إلى رفض مقترحات المحكمة (اليوم الثلاثاء)، ووقف التعاطي مع أي مقترحات منها، ومواصلة خوض الصراع كما يجب أن تواصَل، ونحن معكم وإلى جانبكم وكذلك شعبكم وأمتكم، فلا تبيعوا تضحياتهم بثمنٍ بخس”، وفقا لرسالة زيدان لمحامي العائلات المقدسية سامي ارشيد.

وكانت محكمة الاحتلال “العليا”، قد طرحت على عائلات فلسطينية بحي الشيخ جراح، البقاء في منازلهم كـ “مستأجرين” لمدة 15 عام، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وفقا للاقتراح المقدم إلى الطرفين (العائلات الفلسطينية وجمعية استيطانية)، سيتم الاعتراف بالعائلات الفلسطينية كـ “مستأجرين محميين لمدة 15 عاما أو حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر”.

وخلال هذه الفترة ستدفع العائلات الفلسطينية التي تقيم في منازلها المهددة بالمصادرة الإيجار لجمعية “نحلات شمعون”، التي تدعي ملكيتها للأرض التي أقيمت عليها المنازل.

يشار إلى أنه في بداية العام الحالي أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية قرارات بإخلاء منازل سبع عائلات لصالح مستوطنين، ما فجر مواجهات في القدس امتدت لاحقا إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، في حين طالبت العديد من الدول، “تل أبيب” بإعادة النظر في قرارات الإخلاء.

وكانت 27 عائلة فلسطينية أقامت بمنازلها في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية آنذاك ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في حين تزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.

وتسكن في حي “الشيخ جراح” 38 عائلة، بعد أن جرى في السنوات الماضية إخلاء منازل ثلاث عائلات لصالح مستوطنين.

Source: Quds Press International News Agency

“الجهاد الإسلامي” بذكرى وعد بلفور: حقوق الشعب الفلسطيني تسترد بالمقاومة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن المقاومة هي الضامن لاسترداد حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، داعية العالم إلى تحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم عدوانية على يد الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في بيان للحركة تلقته “قدس برس” اليوم الثلاثاء، بمناسبة ذكرى وعد بلفور في 2 تشرين/الثاني نوفمبر 1917، الذي منحت بموجبه بريطانيا حقًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين.

وقالت “الجهاد” إنه “منذ ذلك التصريح المشؤوم، وشعبنا لم يزل يتجرع مرارة الاحتلال والاستيطان والتشريد والقتل والاعتقال، وسط صمت دولي وعربي مريب، يستغله كيان الإرهاب الصهيوني لارتكاب مزيد من الجرائم بحق شعبنا ومقدساتنا”.

وأضافت أن إبرام وعد بلفور “مثّل يوما أسودَ في تاريخ الشعب الفلسطيني، وفي تاريخ الأمة كلها، وضربة غير مسبوقة لما يسمى بالعدالة الدولية”، مشيرة إلى أن “هذا الوعد كان بمثابة استجابة لرغبات الصهيونية العالمية لإقامة وطن لليهود، على حساب شعب أصيل متجذر في أرضه منذ آلاف السنين”.

وأكدت الحركة أن “تمسك الشعب الفلسطيني بحقه المشروع كاملاً في استرداد أرضه؛ ثابت لا يمكن أن تغيره كل الوعود ولا كل المواثيق والمعاهدات”، مشددة على أن “الحق لا يسقط بالتقادم مهما تعاقبت الأجيال، ومهما طوى الزمان من العقود”.

وبينت أن “المقاومة بكل أشكالها واستمرار مواجهة المحتل؛ حق مشروع لشعبنا، وهي الضامن لاستعادة الأرض وتحرير القدس ومسجدها الأقصى وكافة المقدسات، واستعادة فلسطين من بحرها إلى نهرها”.

ورأت “الجهاد” أن “صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي، وفتح بعض الأنظمة العربية باب التطبيع مع العدو على مصراعيه، لا يقل خطورة عن تصريح بلفور المشؤوم، إن لم يكن التطبيع ضربة أكثر تنكيلا بالشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني أشد الويلات تحت احتلال إرهابي واستعماري مجرم”.

ودعت الحركة “العالم كله لتحمل مسؤولياته في وقف معاناة شعب فلسطين، وأن يتخلى عن سياسة الكيل بمكيالين، وأن تعترف الدول التي تواطأت وساعدت على احتلال فلسطين بالخطأ والجريمة التي ارتكبتها، وإلا ستظل الشعارات التي ترفعها عن العدالة والحرية والحقوق حبراً على ورق”.

ولفتت إلى أن “ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال؛ هو أيضا نتيجة لتصريح بلفور المشؤوم، حيث تستخدم سلطات الاحتلال السجون والزنازين لتغييب أبناء شعبنا، إمعاناً في سياسة التطهير العرقي”.

Source: Quds Press International News Agency

104 سنوات على “وعد بلفور”.. ما زال للقصة بقية

أكد خبراء ومراقبون فلسطينيون أن “وعد بلفور” لم يكن إيذانا بإقامة قاعدة حربية استيطانية لبريطانية في الشرق الأوسط فحسب، إنما كان أيضا إشارة لبدء هجرة يهود أوروبا إلى فلسطين بتواطؤ مع الدول الأوروبية لتأسيس “وطن قومي لليهود” يسيطر على المنطقة بعد دعمه وتسليحه.

ويحيي الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء، الذكرى الرابعة بعد المائة، لصدور “وعد بلفور” الذي منح الحركة الصهيونية وطنا قوميا لليهود على أرض فلسطين التاريخية، وتسبب بتشريد الشعب الفلسطيني، وعدم تمكنه من تأسيس دولته المستقلة، وعاصمتها القدس.

وتشهد مختلف المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والداخل المحتل، مسيرات وفعاليات للتأكيد على حق الفلسطينيين بأرضهم التاريخية، والتذكير بأن “وعد بلفور” تسبب بنكبات متتالية لعدة أجيال.

كما تشهد العديد من الدول الأوروبية خروج مسيرات منددة بهذا “الوعد” أمام السفارات البريطانية، لتحميلها المسؤولية عن مآسي الفلسطينيين، وإسقاط ما أسموه “تزوير التاريخ وتداعياته، وإنكار حقهم في تقرير مصيرهم على أرضهم”.

رسالة “الوعد”

واستعرضت الباحثة والمختصة في تاريخ فلسطين، ناريمان خلة، المراحل التي مر بها “وعد بلفور” منذ إعلانه وحتى اليوم، والذي اعتبرت أنه “غيّر مجرى تاريخ الشرق الأوسط”.

وقالت خلة لـ”قدس برس”: “في الثاني من تشرين ثاني/نوفمبر 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا في تلك الفترة، جيمس بلفور، برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية آنذاك، لتُعرف فيما بعد باسم وعد بلفور”.

وجاء في نص الرسالة إن “حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل عظيم جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، وعلى أن يُفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن يُنتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى”.

موافقات دولية

وأوضحت خلة أنه بعد مرور عام على هذا الوعد؛ أعلنت كل من إيطاليا وفرنسا موافقتها عليه، لتتبعها موافقة أمريكية رسمية عام 1919، ثم لحقت اليابان بالركب في العام ذاته.

وأشارت إلى أنه على المستوى العربي؛ اختلفت ردود الفعل تجاه هذا الوعد بين “الدهشة، والاستنكار، والغضب”، في حين أطلق الفلسطينيون على وعد بلفور وصف “وعد من لا يملك (بريطانيا) لمن لا يستحق (العصابات الصهيونية)”.

نكسة الفلسطينيين

وأضافت: “عدّ الفلسطينيون هذا اليوم يوماً أسودَ في تاريخ البشرية بأكملها، ونكسوا فيه أعلامهم بقرار رسمي، مؤكدين أنه يعتبر ضربة للعدالة الدولية، وأن تداعيات هذا الوعد كارثية عليهم”.

وشددت خلة على أن الوعد كان بداية اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، وتحويلهم إلى ضحايا اللجوء والتشرد والقتل، مشيرة إلى أن بريطانيا قامت أثناء احتلالها لفلسطين (1920- 1948) بتطبيق الشق الأول من وعد بلفور بإنشاء “وطن قومي لليهود في فلسطين”، لكنها لم تلتزم بشقه الثاني الذي يتضمن عدم الإضرار بحقوق الفلسطينيين الذين كانوا يشكلون في ذلك الوقت نحو 92 في المائة من السكان وفق التقديرات البريطانية نفسها”.

الدور البريطاني

وقالت خلة: “بعد سنوات قليلة من وعد بلفور، وتحديدا في عام 1920، احتل الجيش البريطاني فلسطين بشكل كامل، وتم انتداب بريطانيا عليها من قبل عصبة الأمم (الأمم المتحدة حاليا) حيث تمت إدارة الانتداب بفلسطين من خلال المندوب السامي البريطاني الذي مارس بالكامل جميع السلطات الإدارية والتشريعية فيها”.

وأضافت: “في عام 1948، خرجت بريطانيا من فلسطين، وسلّمت الأراضي الفلسطينية لمنظمات صهيونية مسلّحة، والتي ارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين، وهجّرتهم من أراضيهم؛ لتأسيس دولتها عليها”.

تقسيم فلسطين

وأكدت خلة أنه “بعد نكبة عام 1948 كان ما نسبته 75 في المائة من أرض فلسطين واقعة آنذاك تحت السيطرة الإسرائيلية، في حين حكمت الأردن الضفة الغربية، وخضع قطاع غزة للإدارة المصرية”.

وأضافت أنه “بعد 19 عاما، وتحديدا في العام 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية (بما فيها شرقي القدس) وقطاع غزة مع شبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان السورية؛ لتسيطر على كامل الأرض الفلسطينية، وأجزاء من الدول العربية المجاورة”.

رفض الاعتذار

وشددت خلة على أن بريطانيا “لم تلقِ بالاً للمطالبات بتقديم اعتذار رسمي عن الكارثة التي لحقت بالفلسطينيين جرّاء هذا الوعد”، مشيرة إلى أنه في عام 2017، عبّرت بريطانيا عن فخرها بالدور الذي مارسته في إيجاد دولة إسرائيل، رافضة تقديم أي اعتذار عن الوعد”.

وقالت: “وعد بلفور كان بداية مأساة الشعب الفلسطيني، بل هو يوم النكبة الحقيقي، عندما أعطى وطن شعب حي ومعروف؛ إلى مجموعة من الأشخاص الذين أتوا من كل أصقاع الأرض، خلافا لكل الأعراف والقوانين منذ بدء الخليقة”.

فرص إعادة المحاكمة

وأضافت خلة أن “الشعب الفلسطيني لا يزال لديه الحق في محاكمة بريطانيا، ووريثتها الولايات المتحدة، والدول الأوروبية التي شاركت في هذه الجريمة، باعتبارهم مسؤولين عن المأساة التي حلت به، وما نجم عن هذا الوعد من تهجير وجرائم بحقه”.

وأكدت أن بريطانيا سعت من خلال هذا الوعد إلى تحقيق عدة أهداف لمطامعها الاستعمارية في منطقة الشرق الأوسط، وإعطاء اليهود وطن قومي لهم، وإضعاف الشعب العربي، وتقسيم الشرق الأوسط، لأنها تدرك ألا استقرار في المنطقة في ظل احتلال هذا الجزء من الوطن العربي، حتى لو باتت كل الأقطار متحررة.

وقالت خلة إن “بريطانيا إحدى دول الاستعمار القديم التي سيطرت على العديد من دول العالم مطلع القرن الماضي، لذا فإن دافعها الأول هو الحفاظ على مصالحها وحمايتها، فهذا الوعد يمثل خنجرا في خاصرة أي مشروع نهضوي عربي”.

“وعد” باحتلال فلسطين

من جهته؛ قال الباحث والخبير في الشؤون الأوربية والدولية، حسام شاكر، إن “صدور تصريح وعد بلفور جاء عمليا ضمن الترتيب البريطاني لاحتلال فلسطين، وبالتالي الحاجة إلى تثبيت هذا الاحتلال لإيجاد تجمع استيطاني دائم؛ يحقق المصالح البريطانية في هذه المنطقة المهمة جدا استراتيجيا، وبشكل مستقر ودائم”.

وأضاف شاكر لـ”قدس برس” أن “هذا كان مرتبطا بطبيعة التفكير البريطاني الذي يحتاج إلى إيجاد مكونات مصطنعة في بعض المناطق الحساسة؛ بمعنى أن بريطانيا كانت معنية باحتلال فلسطين ضمن الترتيبات التي تمت لوراثة الدولة العثمانية”.

وأوضح أن فرنسا وبريطانيا اتفقتا على تقسيم المنطقة بينهما، مبينا أنه من هذه النقطة جاء تصريح بلفور لكي يؤسس هذه القاعدة الحربية الاستيطانية في تلك المنطقة.

تهجير بغرض الاستيطان

أما الظروف التي أدت إلى تهجير اليهود من أوطانهم ومن أوروبا، أكد شاكر أن هذه “الظروف تشاركت فيها جملة من الأحداث والأدوات الطاردة للمكون اليهودي ومنها الدور الألماني في العهد النازي بشكل خاص الذي كان له الدور الأساسي في تهجير كتلة بشرية كبيرة جدا كانت حاسمة لنهوض مشروع كيان الاحتلال”.

كما تحدث شاكر عن الدول التي عملت على توجيه هذا المكون النازح صوب فلسطين من خلال إغلاق الأبواب الهجرة في وجه بعض الأعداد من اليهود، معتبرا أن هذا معطى آخر وينطبق على دول أوروبية غربية.

تخليص أوروبا من اليهود

وقال: “طبيعة تصريح بلفور الذي كان ليس فقط بمثابة وعد بإقامة دولة للصهاينة ولكنه كان بمثابة إشعار لترحيل اليهود من أوروبا سواء أكان هذا مقصود أم غير مقصود، ولكن بمجرد مجاراة الحركة الصهيونية في مشروعها كان على حساب مصالح الاستقرار اليهودي في أوروبا في الأوطان الأوروبية لليهود وهذا أيضا يؤخذ بعين الاعتبار”.

وأضاف: “مشروع دعم الاحتلال في فلسطين تعاقبت عليه جملة من المصالح المتعددة حيث حظي المشروع برعاية أقطاب النفوذ الدولي في مراحل عدة بشكل كبير وبالتالي هو عبارة عن نسخة استعمارية محدثة، ومن جانب آخر يعبر عن مصالح قوى النفوذ الدولي في المشهد العالمي وفي السياق التاريخي، وبمجرد انتفاء الدور البريطاني، صعدت أدوار أخرى خاصة دور الولايات المتحدة الأمريكية”.

بريطانيا والحركة الصهيونية

وتابع: “الوعد وعد بريطاني وجاء لمصالح استراتيجية بريطانية بالشراكة مع الحركة الصهيونية، ولا بد أن يكون واضحا أن لبريطانيا دورا في انتقال الفكرة الصهيونية الكلاسيكية التقليدية إلى منظمة ناشطة في نهاية القرن التاسع عشر على النحو الذي كان من انعقاد مؤتمر الحركة الصهيونية في بازل عام 1897، والذي كان بدعم واضح من قوى في بريطانيا المعبرة عن التيار البروتوستانتي الصهيوني”.

وفيما يتعلق بإصدار الوعد ذاته، أكد شاكر أن الوعد كان ترتيب بريطاني بحت وليست مسألة شراكات دولية ولكن تمكين هذا الوعد في التنفيذ كان واضحا من خلال الإشارة إلى هذا الوعد أو مضامينه في وثيقة الانتداب كان كذلك تعزيز للانتداب البريطاني لهذا المشروع من خلال عصبة الأمم.

وأشار إلى “التواطؤ الدولي مع هذا المشروع البريطاني من وقت لآخر واستصحاب فكرة خطة “سايكس بيكو” عمليا كان لها اثر مهم جدا في هذا الترتيب، لأن نهجها هو تقاسم منطقة بين جهتين استعماريتين هما الأبرز في ذلك الوقت وضمن هذا الترتيب جاء صدور وعد بلفور الذي عمليا كان قبل احتلال فلسطين بوقت وجيز للغاية”.

حق الشعب الفلسطيني

وحول مقاضاة بريطانيا على هذا الوعد، رأى الخبير في الشؤون الدولية والأوربية أنه من “حق الشعب الفلسطيني أن يطالب بحقوقه بشكل كبير وثمة عبء تاريخي كبير واقع على بريطانيا من وجوه عدة لا يتعلق الأمر فقط بصدور هذا الوعد ولكن بوجود مشروع دؤوب جدا بإقامة مشروع إحلالي في فلسطين”.

وقال: “بريطانيا بصفتها الدولة المحتلة التي أشرفت على مشروع تغيير التركيبة السكانية بشكل منهجي لصالح وجود استعماري احلالي مسلح، وفي الوقت ذاته كانت نكبة فلسطين عمليا تصنع بشكل متدرج إلى أن حانت لحظة المغادرة الفلسطينية لفلسطين وكانت هذه لحظة تتويج للمشروع وقيام نكبة 1948”.

بريطانيا والمسؤولية القانونية

وأضاف شاكر أن “بريطانيا عليها مسؤوليات مغلظة على الشأن الفلسطيني تتعلق بالوعد بما جرى خلال 30 عاما من الاحتلال البريطاني أو ما سمي لاحقا بالانتداب وبما يتعلق بالنكبة الفلسطينية وترك الشعب الفلسطيني مكشوفا لهذا التوسع الذي تم وهذا القضم للأراضي وهذا الاحلال وكان هذا احد تجليات الثقافة الاستعمارية “.

وتابع: “الجانب القانوني لهذه المسألة يبقى قائما وهذا يحتاج إلى جهود قانونية تخصصية سواء تعلق الأمر بعموم القضية أو خصوصية بعض الملفات وذلك لوجود ملفات تفصيلية خاصة في هذا الأمر”.

ويرى المختص في الشؤون الأوروبية والدولية، أن هذه القضايا قابلة لأن تُنظر وتُحلل، قائلا: “لا يجب الاختصار على قضية عامة اسمها صدور وعد بلفور ولكن بالأساس ثمة حاجة إلى النظر في تفاصيل طبيعة الممارسات في العهد البريطاني وهذا ينبغي أن يتجاوز مجرد التفكير القانوني للمساءلة التاريخية إلى فتح الملفات إلى تشكيل لجان دولية متخصصة”.

وأكد شاكر أن هناك خبراء قانونيون بحثوا في ملفات ذات صلة، مطالبا بجهود منهجية أكثر من أجل التنقيب عن تفاصيل الأدوار الاستعمارية في فلسطين بما فيها الدور البريطاني لوضع الحقائق بيد الأجيال وإحداث الإنصاف التاريخي، وكذلك إيجاد نوع من الاستعادة لفلسطين التي ينبغي أن تكون ضمن جهود العدالة الدولية.

فعاليات في الذكرى الـ104

من جهته أعلن رئيس مؤسسة مؤتمر فلسطيني أوروبا أمين أبو راشد، عن سلسلة تحركات ستقوم بها مؤسسته في ذكرى مرور 104 سنوات على جريمة بلفور في العديد من العواصم الأوروبية لإيصال رسالتها عن مدى الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني جراء هذا الوعد.

وقال أبو راشد لـ”قدس برس” إن “الشعب الفلسطيني عانى وما يزال يعاني كل أشكال القتل والتهجير والتشريد والحصار، ومصادرة كافة الحقوق التي تحفظها له عموم القوانين الدولية والشرائع الإنسانية بسبب هذا الوعد المجحف”.

وأوضح أن مؤسسة مؤتمر فلسطيني أوروبا أحيت هذه الذكرى في عموم قارة أوربية من خلال وقفات احتجاجية أمام السفارات البريطانية في عشر دول أوروبية في ذات التوقيت وهي: ألمانيا، أوكرانيا، إيرلندا، إيطاليا، بلجيكا، بولندا، الدانمارك، السويد، سويسرا، وهولندا.

وقال إن “هناك مذكرات ورسائل تم توجيهها إلى الحكومة البريطانية بمطالبتها بالاعتذار عن تصريح بلفور وتعويض الشعب الفلسطيني، وكذلك سيتم مخاطبة المسؤولين الأوروبيين حول تبعات تصريحات بلفور الكارثية على الشعب الفلسطيني وتحميل بريطانيا المسؤولية عن ذلك”.

وأضاف الناشط الفلسطيني: “تأتي هذه الوقفات ضمن مجموعة من الأنشطة والفعاليات السياسية الهادفة إلى توحيد وتنسيق جهود المؤسسات والفعاليات على امتداد القارة؛ بغية توظيفها في تأثير أوسع ونفاذ أكبر داخل المجتمعات الأوروبية ودوائر صناعة القرار السياسي في القارة الأوروبية، بحسب المؤتمر”.

وأشار إلى أنه سيكون هناك حملة إعلامية باللغات الأوروبية حول تصريح بلفور وأثاره الخطيرة على القضية الفلسطينية باعتباره “جريمة ممتدة”.

وأوضح أن هذه العرائض المقدمة، ستطالب صناع القرار في بريطانيا بتقديم اعتذار رسمي عن هذه الجريمة، وتعويض المتضررين بسببها.

Source: Quds Press International News Agency

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 18 فلسطينيا بالضفة والقدس

شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات، فجر اليوم الثلاثاء، طالت 18 مواطنا فلسطينيا، عقب دهم منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وديع محمد دغلس ومعتز مهند دغلس، بعد مداهمة منزليهما في بلدة “برقة” شمال نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وفي قلقيلية (شمالا)، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان هم: حمودة مصلح نزال، وسليم نزال، وحمزة صايل نزال، ومؤمن نزال وإيهاب أبو حامد.

في حين اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ابراهيم خزيمية من بلدة “قباطية” جنوبي جنين.

وفي رام الله (وسط)، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين بهاء جرادات، ومحمد حرب، عقب تفتيش منزلي ذويهما في حي “الطيرة” بالمدينة، في حين أعادت اعتقال الأسير المحرر محمود رباح حنون، وخليل شريتح، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما في قرية “المزرعة الغربية” شمالي المدينة.

وفي بيت لحم (جنوبا)، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب صقر برقان بعد مداهمة منزله في مخيم “الدهيشة” للاجئين جنوب المدينة.

وشهد المخيم مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى إصابة شابين برصاص من نوع “توتو” المتفجر في القدم.

وفي الخليل (جنوبا)، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد عبد الكريم فرج الله من بلدة “اذنا “غرب المدينة، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، والشاب وسام المغالسة من مخيم “الفوار” للاجئين جنوبي الخليل.

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب باسل أبو عيد من بلدة “بدو” شمال غرب القدس، إضافة لاعتقال الشاب محمد قراعين من وحربي نضال الرجبي من حي “البستان” جنوب البلدة القديمة.

Source: Quds Press International News Agency

نشطاء فلسطينيون يدعون إلى “التغريد” تنديدا بوعد بلفور

أطلق نشطاء فلسطينيون ينضوون تحت مظلة مؤتمر فلسطينيي الخارج، اليوم الثلاثاء، حملة للتغريد عبر موقع تويتر، تنديداً بـ”وعد بلفور المشؤوم”، بمناسبة مرور 104 سنوات عليه.

وقالت المتحدثة باسم الحملة، أنسام أبو عودة، لـ”قدس برس” إن “الحملة ستستمر إلى يوم الجمعة القادم، عبر وسمي #بلفور_104، و #Balfour_104 باللغة الإنجليزية”.

وأضافت أن “الحملة جاءت للتأكيد على أن الفلسطيني لا زال متشبثاً بحق العودة، ويسعى جاهداً لنزع اعتراف تصريح بلفور المشؤوم، بإقامة وطن قومي لليهود، بعد 104 أعوام من إبرامه، من المحتل بكافة الوسائل، وأبرزها اليوم منصات التواصل الاجتماعي”.

وأكدت “أبو عودة” أن “الحملة تهدف إلى تحميل بريطانيا مسؤولياتها التاريخية والحقوقية، تجاه هذا الوعد الذي قدمته للاحتلال، وتوعية الجيل الجديد العالمي عامة والفلسطيني خاصة، بأن هذا التصريح كان مِمّن لا يملك لمن لا يستحق، وعلينا انتزاعه من أيديهم، والعودة إلى ديارنا”.

وشددت على أن الحملة تسعى إلى “توجيه بوصلة العالم نحو القضية الفلسطينية، وأن ما تشهده من حروب وتهجير وإبعاد وتدنيس للمقدسات؛ هو نتاج هذا التصريح”.

وتعليقا على أهمية منصات التواصل الاجتماعي في هكذا حملات، قالت: “نحن نعيش اليوم في عالم السوشيال ميديا، والمعادلة اختلفت كليا، فالكثير من القضايا العالقة كان الإعلام الجديد سبباً في حلها”.

وثمنت “أبو عودة” الجهود الدولية والعربية المشاركة في الحملة، والساعية نحو دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة.

ويُحيي الفلسطينيون في جميع أماكن تواجدهم، اليوم الثلاثاء، بالفعاليات الاحتجاجية والتوعوية، الذكرى السنوية الـ104 لصدور “وعد بلفور” الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين “التي لا تملكها”، للحركة الصهيونية “التي لا تستحقّها”، لإقامة “وطن قومي لهم”.

وتجدر الإشارة إلى أن “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” هو تجمع شارك في تأسيسه نحو ستة آلاف فلسطيني من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في شباط/فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقراً له.

Source: Quds Press International News Agency

“الصحة” الفلسطينية تسجل 5 وفيات و337 إصابة بـ “كورونا” في الضفة وغزة

أعلنت وزارة الصحة في رام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة)، اليوم الثلاثاء، عن تسجيل 5 وفيات و337 إصابة جديدة بفايروس “كورونا”، بالإضافة إلى 785 حالة شفاء، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، في التقرير الوبائي اليومي، إن الوزارة سجلت حالة وفاة واحدة و120 إصابات بالضفة الغربية، وأربعة وفيات و217 إصابة في قطاع غزة.

وذكرت أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 97.9 في المائة، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 1.1 في المائة ونسبة الوفيات 1 في المائة من مجمل الإصابات.

ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 61 مصابا في العناية المكثفة، فيما يعالج في مراكز وأقسام كورونا في المستشفيات في الضفة 96 مريضاً، بينهم 11 موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وبشأن اللقاحات، أوضحت الكيلة، أن عدد جرعات التطعيم التي أعطيت للمطعمين بالضفة الغربية وقطاع غزة بلغ مليونين و634 ألفا و624.

Source: Quds Press International News Agency