فصائل فلسطينية تستنكر “العمل الإجرامي” بمخيم “برج الشمالي” وتدعو لمحاسبة مرتكبيها

استنكرت فصائل فلسطينية في لبنان، اليوم الاثنين، “العمل الإجرامي”، التي وقع بمخيم “برج الشمالي” للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان.

جاء ذلك في بيان تحالف القوى الفلسطينية في لبنان (يضم غالبية الفصائل الفلسطينية)، تلقت “قدس برس”، نسخة عنه، عقب إطلاق نار وقع أثناء تشييع جثمان حمزة شاهين القيادي في “حماس”، وأسفر عن وقوع ثلاثة شهداء في صفوف المشيعين.

وقال البيان: “تستنكر قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان الجريمة التي حدثت في مخيّم برج الشمالي، وتعتبرها عملًا مشبوهًا يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان”.

وأضاف: “نرفض هذا العمل الإجرامي، ونؤكد على ضرورة تسليم مطلقي النار على جنازة الشهيد حمزة شاهين إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة، درءًا للفتنة وحقنًا للدماء. وإننا ندعو إلى محاسبة القتلة، حتى ينالوا القصاص العادل”.

وطالبت الفصائل في بيانها، بـ “بتفويت الفرصة على كل المتربصين بشعبنا وقضيتنا”.

ودعت إلى اعتبار اليوم الاثنين، يوم “إضراب وحداد عام على أرواح الشهداء”.

وكانت حركة “حماس”، حمّلت، قيادة السلطة في رام الله، وأجهزتها الأمنية في لبنان، المسؤولية الكاملة “عن جريمة القتل والاغتيال المتعمد” لعدد من المشاركين بتشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين، في مخيم البرج الشمالي جنوب البلاد.

وقالت الحركة في بيان تلقته “قدس برس” إنها تحمّل “ما يسمى بقوات الأمن الوطني الفلسطيني، المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة”، مطالبة بـ”تسليم القتلة للسلطات اللبنانية، وإحالتهم للعدالة، وكل من له علاقة بالمجزرة”.

وأسفر إطلاق نار على جنازة تشييع الشهيد حمزة إبراهيم شاهين، الأحد، عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.

واتهم مشاركون في الجنازة “عناصر من حركة فتح، بإطلاق النار على المشيعين، أثناء مرور الموكب الجنائزي من مكاتب للحركة مجاورة للمقبرة”.

وشارك في الجنازة عدد من قيادات حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى، بالإضافة إلى مسؤولين في أحزاب لبنانية وقوى إسلامية ووفد كبير من “حزب الله”.

Source: Quds Press International News Agency

وفاتان و410 إصابات جديدة بـ “كورونا” في الضفة وغزة

أعلنت وزارة الصحة في رام الله (وسط الضفة الغربية المحتلة)، اليوم الاثنين، عن تسجيل وفاتين، و410 إصابات جديدة بفيروس “كورونا”، بالإضافة إلى 213 حالة شفاء، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، في التقرير الوبائي اليومي، إن الوزارة سجلت حالتي وفاة و271 إصابة بالضفة الغربية، و139 إصابة في قطاع غزة.

وبينت أن نسبة التعافي من “كورونا” بلغت 98.1 في المائة فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 0.9 في المائة ونسبة الوفيات 1 في المائة من مجمل الإصابات.

ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 58 مصابا في العناية المكثفة، فيما يعالج في مراكز وأقسام كورونا في المستشفيات في الضفة 95 مصابا، بينهم 15 موصولون على أجهزة التنفس الاصطناعي.

ولم توضح الوزارة عدد جرعات التطعيم الجديدة التي أعطيت خلال 24 ساعة الماضية، إلا أن العدد الآخير للجرعات بالضفة الغربية وقطاع غزة بلغت مليونين و981 ألفا و940.

Source: Quds Press International News Agency

أمن السلطة الفلسطينية يعتدي على موكب جنازة الشهيد الكيّال في نابلس

اعتدت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، على موكب تشييع جثمان الشهيد جميل الكيّال (31 عامًا)، بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على المشيعين.

وشيّع مئات الفلسطينيين، ظهر اليوم الاثنين، جثمان الشهيد جميل الكيّال (31 عامًا)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجرا في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وانطلق موكب التشييع من مشفى “رفيديا” الحكومي في مدينة نابلس، نحو مسقط راس الشهيد، في حي “رأس العين” في المدينة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه.

ورغم الطابع السلمي للجنازة حيث رفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات منددة باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، أطلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، تجاه المشاركين في الجنازة.

وقال شهود عيان لـ “قدس برس”، إنه فور وصول مسيرة التشييع إلى ميدان “الشهداء”، وقبيل أداء الصلاة على الشهيد، أطلقت قوات الأمن الفلسطيني النار في الهواء، وقنابل الغاز تجاه المشاركين في الجنازة، ما أحدث حالة من الفوضى العارمة في المكان، وأدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.

وأشار الشهود إلى أن ذلك تزامن مع إطلاق مسلحين ينتمون إلى حركة “فتح” الرصاص في الهواء، ما جعل الأمر يظهر وكأنه اشتباك مسلح بين الطرفين، وذلك قبل أن يوارى الثرى في مقبرة مدينة نابلس الشرقية.

من جهته، استنكر عضو لجنة المؤسسات في محافظة نابلس غسان حمدان تعامل الأمن الفلسطيني مع جنازة الشهيد.

وأكد في تصريحات صحفية، أن ما حدث مرفوض، ولا يمكن أن يمر دون حساب، مع العمل الجاد لضمان عدم تكراره”.

بدوره، حذر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية المحتلة الشيخ خضر عدنان من تكرار ما جرى في لبنان بالضفة بعد قمع السلطة لجنازة الشهيد الكيال.

وأعرب في تصريحات لـ “قدس برس”، عن رفضه “للمعالجات الأمنية المؤسفة، والزج بعناصر الأمن في مواجهة جماهير شعبنا في جنازات الشهداء ومهرجانات استقبال الأسرى المحررين”.

وأكد أن استهداف السلطة لموكب تشييع جثمان الشهيد جميل الكيال بالقنابل الغازية، “مشهد تقشعر له الأبدان، ونخشى تكرار ما حصل في لبنان أمس بالضفة”.

واستشهد الكيّال، صباح الإثنين جراء إصابته بالرصاص الحي في الرأس خلال اقتحام قوة إسرائيلية لمدينة نابلس، بحسب مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل.

Source: Quds Press International News Agency

E Fund (HK) launches MSCI China A50 ETF (HKEX Code: 3111) along with ChinaAMC (HK) and CSOP

HONG KONG, Dec. 13, 2021 /PRNewswire/ — E Fund Management (HK) announced the launch of the “E Fund (HK) MSCI China A50 Connect ETF” or “E Fund A50” (stock code 03111) on the HKEX, listing on December 14th. The ETF tracks the performance of the MSCI China A50 Connect Index, which selects 50 stocks from the component stocks in the Shanghai-Hong Kong Stock Connect and Shenzhen-Hong Kong Stock Connect, focusing on China A Shares core assets. At the same time, two other asset management companies in Hong Kong, ChinaAMC (HK) and CSOP have already launched similar ETF products along with E Fund (HK) this week.

The counter codes for E Fund A50 are 03111 for HKD and 83111 for RMB respectively. Each board lot is 100 unit, priced at 2.6RMB. And minimum subscription fee per lot is 260 RMB. Nick Li, Director of E Fund HK Product and Solution, mentioned that the companies contained in the MSCI China A50 Connect Index have two distinct characteristics. First, the index focuses on larger companies with high index weights. And second, it seeks broad sector exposure for greater diversification. The index selects the two largest securities from each of the 11 GICS® sectors and the remaining 28 securities are selected from the parent index MSCI China A by index weight until the total count reaching 50. The index has increased the proportion of the new economy, and raised the specific weights of new energy, electronics, medicine and other sectors, each industry accounting for no more than 20%. In the era of carbon neutrality and peak emissions, aging population, consumption upgrade, and technology innovations, this change of index weighting can better reflect the future prospects of China’s development.

Compared with similar indexes such as the FTSE A50 and Shanghai Stock Exchange 50 Index, the MSCI China A50 index has strengthened the proportion of Contemporary Amperex Technology Company, which ranks first in the index. The new-energy industry leader CATL has a total market value of about 1.5 trillion.

Although focusing on the large-cap blue chip stocks, the index has more balanced industry distributions, designed with future in mind, making it a more effective index reflecting China A-share development. From November 30, 2012, which is the base date of the index, through nine years ending November 30, 2021, the index has a cumulative return rate of nearly 170%. In June 12, 2015, the index reached its first peak because of bull market, and reached further new heights ever since. By the end of November, 2021, the index’s return rate was nearly 30% comparing to the peak of June 12, 2015.(Data collects from Wind)

Three Hong Kong asset management companies headed by E Fund (HK) will launch ETF products that track the performance of the MSCI China A50 Connect Index. The remaining two products are ChinaAMC MSCI China A50 Connect ETF (02839) and CSOP MSCI China A50 Connect ETF (03003).

قيادي في “حماس” يحذر لبنان من مخططات السلطة الفلسطينية في المخيمات

أكد مسؤول “العمل الجماهيري” في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، رأفت مُرّة، أن ما جرى الأحد، في مخيم برج الشمالي “جنوب لبنان، “من اعتداء مُدبّر ومُنظم على موكب تشييع شهيد، هو جريمة ارتكبها ما يسمى بالأمن الوطني الفلسطيني، ضد كل الشعب الفلسطيني وجميع قواه وجميع أبناء مخيم البرج الشمالي”.

وقال مرة في تصريح خاص لـ”قدس برس”، إن ما جرى بالأمس “يتزامن مع ما يتعرّض له لبنان من حصار سياسي وأزمات اقتصادية متلاحقة وضرب للأمن والاستقرار في لبنان، كما أنه يتزامن مع مخططات تصفية القضية الفلسطينية واستهداف مشروع المقاومة”.

وحذر مرة من تداعيات هذا التطابق والتماهي ما بين استهداف المجتمع الفلسطيني والمجتمع اللبناني اسرائيليا وامريكيا.

ورأى أن ما حصل، “يُراد منه ضرب مسيرة الأمن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني في لبنان”، مؤكداً أن “الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعاً اقتصادية واجتماعية صعبة ولا ينقُصه المزيد من المآسي السياسية والأمنية”.

وشدد على أن ما حصل “ضرب لعمق المجتمع الفلسطيني؛ بما يهدد أمنه واستقراره في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان”، وحمّل مرّة، الأمن الوطني الفلسطيني بعناصره وقيادته، “المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، بدءًا من قيادتها في بيروت، حتى قيادتها في رام الله، التي تدير وتُوجّه هذا الجهاز الأمني”.

وأوضح مرة: “أن تقوم السلطة الفلسطينية والأمن الوطني، بافتعال فتنة داخل مخيم برج الشمالي في هذه المنطقة الحساسة جداً لبنانياً، والتي تُعتبر في مقدمة الصراع مع العدو الإسرائيلي”، هو “مخطط يهدف لضرب المجتمعين اللبناني والفلسطيني معًا”.

وبين أن “الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في لبنان، تتلقى الأوامر من رام الله؛ حيث السيطرة الأميركية والإسرائيلية الكاملة على هذا الجهاز، الذي ينفّذ ما يطلب منه الصهاينة”، على حد قوله.

وطالب مرة بتسليم جميع القَتَلة والمجرمين إلى القضاء اللبناني، وحمّل الأمن الوطني الفلسطيني المسؤولية الكاملة إزاء ذلك، مبيّنا أن “إطلاق النار، كان بشكل كثيف ومُركّز على موكب الشهيد وعلى المشاركين في الموكب”.

وأضاف: “هذا الفعل الشنيع يتكامل مع سلوك السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومع سياستها في محاصرة قطاع غزة وتعاظم ممارستها في الضفة الغربية”.

واتهم السلطة الفلسطينية بـ”ممارسة الإرهاب المُنظم ضد جميع القوى الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني في الضفة، عبر الاعتقالات، ومصادرة الحريّات، والاعتداء على الحق الإنساني في التعبير والعمل السياسي، وضرب المسيرة الديمقراطية للشعب الفلسطيني”.

وتابع: “السلطة الفلسطينية تتبنى استراتيجية حُكم الشعب الفلسطيني بالرصاص وبالإرهاب والقتل ومصادرة الحرية، بعد فشل جميع الخيارات السياسية للسلطة الفلسطينية، وبعد التراجع الكبير جداً في شعبيّتها، وانحياز غالبية القوى الفلسطينية الى الخطاب الوطني الفلسطيني ، وإلى الموقف الفلسطيني الجامع، الذي يُعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، ويؤكّد على ضرورة إعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية”.

ولفت مُرّة الانتباه إلى أن “السلطة الفلسطينية تعاني من تصدّعات في كل مكان، جعلها تطبّق في الضفة الغربية وقطاع غزة، سياسات الحصار وقطع رواتب الموظفين، والاعتقالات والقتل وتسليم المقاومين”، معتبرًا أن “سلوكها الإجرامي ينتقل اليوم إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان”.

وأعلن مُرّة تحديد الحركة يوم غد الثلاثاء بعد صلاة الظهر، “تشييع جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص ما يسمى قوات الأمن الوطني الفلسطيني، في مسجد الشهداء في مدينة صيدا جنوب لبنان”.

وأكد أن “حماس” ومعها جميع القوى الفلسطينية في لبنان “مستمرون في طريقنا إلى الحرية والاستقلال والتحرير والعودة”.

Source: Quds Press International News Agency

الأمن اللبناني يعلن توقيف عصابة خطفت فلسطينيا لقاء فدية مالية

أعلنت قوى الأمن اللبناني، اليوم الإثنين، توقيف عصابة خطفت شاباً فلسطينياً، لقاء فدية مالية.

جاء ذلك في بلاغ صادر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة، وأوردته الوكالة الوطنية للإعلام (حكومية).

وجاء في البلاغ أنه بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، خطف مجهولون فلسطينياً يبلغ من العمر (40 عامًا) من محلة طريق المطار واقتادوه إلى بعلبك (شرقي لبنان).

وأضاف أن الخاطفين اتصلوا بزوجته طالبين فدية مالية قدرها 150 ألف دولار لقاء تركه.

وأشار البلاغ إلى أن القطاعات المختصة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي باشرت إجراءاتها، حيث تمكنت من تحديد هوية الرأس المدبر لعملية الخطف، وهو لبناني يبلغ من العمر (29 عامًا)، مطلوب للقضاء بموجب تسع مذكرات توقيف بجرائم مخدرات وتجارة أسلحة.

وأضاف أنه بتاريخ 7 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ومن خلال المتابعة، تمكنت قوة خاصة تابعة للشعبة من رصده في “محلة الشياح” ببيروت، على متن مركبة رباعية الدفع، والمستخدمة في عملية الخطف، وبرفقته مالكة المركبة وهي لبنانية تبلغ من العمر (32 عامًا).

وبيّنت قوى الأمن اللبناني، أنه ومن خلال كمين محكم نفذته القوة المذكورة، تم توقيفهما، وضبط بحوزة الأول 84 مليون ليرة لبنانية (نحو 3 آلاف دولار ).

وأوضحت أنه وبالتحقيق معهما، اعترف الأول بالتخطيط مع آخرين لعملية الخطف، بعد أن استدرجوا الضحية إلى طريق المطار حيث تم اختطافه، ثم انتقلوا به إلى محلة الشراونة – بعلبك، واحتجزوه داخل منزل وقاموا بضربه وتعذيبه وترهيبه عبر إطلاق النار وتهديده بإيذاء أفراد عائلته من أجل الحصول على الفدية المالية، كما اعترف أن المبلغ المضبوط بحوزته هو حصيلة عمله بالمراهنات.

وأشارت إلى أنه وفي هذه الأثناء تمكن المخطوف من الهرب من المنزل المحتجز فيه، وقد جرى استماع إفادته، مؤكدة أنه “أجري المقتضى القانوني بحق الموقوفين، وأودعا مع المضبوطات المرجع المعني، بناء على إشارة القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف باقي المتورطين”، وفق بلاغ قوى الأمن اللبناني.

Source: Quds Press International News Agency

تنديد باعتداء أمن السلطة على مستقبلي أسيرين محررين بالضفة

نددت حركات فلسطينية باعتداءات أجهزة السلطة، أمس الأحد، على المواطنين الذين شاركوا في استقبال الأسيرين المحررين، محمد عارف في طولكرم، وعبادة قنيص في بيت لحم.

وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبدالرحمن شديد، تعقيباً على الحادثة، إن قضية الأسرى خط أحمر، والتجرؤ على الدم الفلسطيني جريمة لا تغتفر.

وأضاف في تصريح صحفي تلقته “قدس برس” اليوم الإثنين، إن “الهجمة المسعورة ضد الأسرى المحررين، وملاحقة رايات الفصائل، هو سلوك احتلالي يجب ألّا يتورط فيه أحد كما تفعل أجهزة السلطة”.

وطالب شديد حركة “فتح” والسلطة، بـ”تغليب الحكمة واحترام القانون والأعراف الوطنية”، مؤكداً أن “حماس لن تنجر للفتنة، وأن البوصلة الوطنية ستبقى موجهة نحو مقاومة الاحتلال، ولن تسمح بتشتيتها بأي شكل كان”.

ودعا القيادي في “حماس” أبناء الشعب الفلسطيني إلى “مواصلة احتضان الأسرى المحررين بما يليق بهم وبتضحياتهم، جنبا إلى جنب مع المقاومة التي تجهز لإطلاق سراحهم في صفقة تبادل مشرفة”.

من جهتها؛ نددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “بشدة” باعتداء أمن السلطة على مسيرتي استقبال الأسيرين المحررين، مؤكدة أن “هذه الأعمال تتنافى مع مبادئ العمل الوطني المجمع عليها، وتمثل خذلاناً كبيراً لقضية الأسرى”.

وطالبت الحركة خلال بيان صحفي تلقته “قدس برس” بوقفة جادة ومسؤولة من كافة القوى والفصائل والمؤسسات والشخصيات؛ لحماية مبادئ وأعراف العمل الوطني، والضغط الفاعل لكف يد الأجهزة الأمنية، ووقف انتهاكها لحرية العمل السياسي”.

من جانبها؛ قالت مجموعة “محامون من أجل العدالة” إن “الاعتداء على الأسرى؛ يعني الاعتداء على أحد أعمدة النضال الفلسطيني”، مؤكدة أنه “يخالف المادة الثانية من قانون الأسرى والمحررين، والذي ينص على أن (الأسرى والأسرى المحررين؛ شريحة مناضلة، وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع العربي الفلسطيني، وتكفل أحكام القانون حياة كريمة لهم ولأسرهم”.

وأضافت المجموعة في بيان تلقته “قدس برس” أن “هذا الاعتداء، يأتي ضمن تصاعد الاعتداءات وقمع الحريات الموثقة مؤخراً في الضفة الغربية، والتي تلاحق المواطنين والنشطاء على خلفية نشاطهم السياسي، بما يخالف القانون الأساسي الفلسطيني الذي يكفل حرية الانتماء والعمل والنشاط السياسي”.

ودعت المجموعة، المؤسسات الأهلية والمدنية والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى “الوقوف وقفة جادة ضد تصاعد القمع والتضييق على الحريات العامة”.

وكانت أجهزة أمن السلطة قد قمعت، مساء أمس الأحد، المشاركين في استقبال الأسير المحرر محمد العارف في طولكرم، واستخدمت قنابل الغاز والهراوات لفض التجمع السلمي الذي كان في استقبال المحرر المفرج عنه بعد 19 عاماً من الاعتقال.

واعتدت أيضاً على موكب استقبال الأسير المحرر عبادة قنيص في مخيم عايدة ببيت لحم، حيث اعترضت الموكب في الشارع العام، وشرعت بالاعتداء بالهراوات والعصي على المشاركين في استقباله، ما أدى إلى إصابة مواطنين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفق شهود عيان.

Source: Quds Press International News Agency

لبنان .. تشييع جثامين ضحايا “حادثة البرج الشمالي” ظهر الثلاثاء

حددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ظهر غد الثلاثاء، موعدا لتشييع جثمان ضحايا عملية إطلاق الرصاص التي جرت الأحد، بالقرب من مقبرة مخيم البرج الشمالي (جنوب لبنان).

ودعت الحركة في بيان نعي، اليوم الإثنين، إلى المشاركة الحاشدة في موكب “تشييع جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص ما يسمى قوات الأمن الوطني الفلسطيني”، في مسجد الشهداء بمدينة صيدا (جنوب لبنان).

وأسفر إطلاق نار، الأحد، على جنازة الشاب حمزة شاهين، بمخيم برج الشمالي بلبنان، عن استشهاد ثلاثة شبان، هم: “محمد طه، وعمرالسهلي، وحسين الأحمد”.

واتهم مشاركون في الجنازة “عناصر من حركة فتح، بإطلاق النار على المشيعين، أثناء مرور الموكب الجنائزي بالقرب من مكاتب للحركة مجاورة للمقبرة”.

Source: Quds Press International News Agency

مشعل: شرعيات “حماس” الأربع متوجة بائتمانها على الثوابت

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، خالد مشعل، أن مرور 34 عاما على انطلاقة الحركة، تطرح أمامها جملة من التساؤلات المفصلية، التي تتعلق بالمرحلة التي قطعتها “حماس”، وأين وصلت في مسيرة تحقيق أهدافها الاستراتيجية، “مرورا بالتعرف على أي أرضية تقف عليها الحركة، وكم تملك في ذاتها ووعيها ورؤيتها مما يؤهلها لبلوغ أهدافها النهائية، ووصولا الى معرفة البيئة السياسية التي تعمل في إطارها الحركة اليوم، وانتهاء بكيفية مضي الحركة في خطواتها التالية في ظل الإجابة عن الأسئلة الثلاث الأولى”.

جاء حديث مشعل في اللقاء الذي نظمته الدائرة الإعلامية لحماس في إقليم الخارج، وضم مجموعة واسعة من السياسيين والمفكرين والكتاب والإعلاميين بمدينة إسطنبول في تركيا؛ واستهله رئيس الدائرة هشام قاسم، الذي أكد أن “هذا اللقاء يأتي لتوضيح مواقف حماس من التطورات الراهنة على صعيد القضية الفلسطينية وأحداث المنطقة، من خلال حوار مفتوح ونقاش مفيد بين مشعل ونخبة الأمة من المفكرين والكتاب وصناع الرأي العام، في جو ودي وموضوعي، تتخلله الصراحة والمكاشفة”.

وبين مشعل أن الحركة “أمام لحظة تزداد فيها قناعتنا أكثر بأكثر من قرب هزيمة المحتل الإسرائيلي، وكلما شعر العدو أنه قاب قوسين أو أدنى من القضاء على القضية الفلسطينية، ومحوها، وطمس معالمها، إلا أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يعيده باستمرار إلى نقطة الصفر”.

وأكد أن “المحتل الإسرائيلي ورغم تفوقه عسكرياً وتكنولوجياً ومادياً، وقدرته على تدمير كل المنطقة، لكنه في الوقت ذاته غير قادر على بلوغ هدفه بالاستقرار والثبات في هذه المنطقة، بل أصبح متشككا فيه، ولذلك فهو يشهد مراحل متتالية من الهبوط والتراجع، ونحن الفلسطينيين في المقابل أكثر يقيناً بالمستقبل، وثقة بنصر المقاومة على الاحتلال”.

وأشار إلى أن “ما يطمئننا في مسيرة حماس أنها صاعدة، وتتقدم من محطة لأخرى إلى الأمام والأعلى، ومن يقارن العدوانات الإسرائيلية على قطاع غزة في أعوام 2008 و2012 و2014 و2021، سيصل لقناعة مفادها يعلم أننا في صعود، سواء في قدراتنا التسلحية، أو تكتيكاتنا العسكرية، فضلا عن معنوياتنا، وقدرتنا على إدارة الصراع مع الاحتلال من موقع الندية، رغم تفوقه في موازين القوى المادية”.

وأوضح أن “حماس تنتقل في مراحل رؤيتها للصراع مع الاحتلال برؤية ثاقبة، ووفق قناعاتها، بعيدا عن أي اضطراب أو تردد، لأنها بعد 34 سنة من انطلاقتها لم تغير هويتها، ولم تبدل رؤيتها، ولم تحدث انقلابا في استراتيجيتها، بل ما زالت فلسطين هي فلسطين من البحر إلى النهر، والثوابت الفلسطينية ما زالت على حالها لدى حماس”.

وأضاف أن “حماس استطاعت أن ترسم استراتيجية لإدارة الصراع وفق ما هو متاح من داخل فلسطين، في ظل غياب الحليف الاستراتيجي، وغياب الدولة الإقليمية المجاورة لحدود فلسطين المحتلة، وتتبنى خيار حماس الكامل”.

وأكد أن “المباغتة الإسرائيلية في الحرب لم تعد تجدي معنا، فجميع المقاومين أيديهم على الزناد، بل أصبح أي عدوان يشنه الاحتلال تصل آثاره إلى عمق كيانه الهش والمتداعي، وفات الزمن الذي يخوض فيه الاحتلال حروبه على الفلسطينيين، وجبهته الداخلية لا تتأثر، حتى أنه عندما تم التضييق على حماس ومقاتليها في إدخال السلاح من الخارج، قمنا بتصنيعه وتطويره ليمتد ويغطى كافة حدود الكيان المحتل”.

واستدرك مشعل بالقول أن “هناك تحديات تواجهها حماس، ومنها حالة الانقسام، وهي تسعى لأن تنهيه بكافة السبل، وتحقق المصالحة، وتوحد الموقف الفلسطيني، وتشكل مع شركائها قيادة ومرجعية فلسطينية واحدة، لكننا لم نستطيع بعد، لأن الانقسام لم يكن خيارنا، بل فرض علينا، وعلى الشعب الفلسطيني بعد أن فزنا في الانتخابات التشريعية لعام 2006”.

وأشار أن “حماس تمتلك الشرعية النضالية بفضل مقاومتها الباسلة، ثم حازت على الشرعية الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع، وبشهادة العالم أجمع، فضلا عن امتلاكها للشرعية الشعبية الكبيرة في الساحة الفلسطينية، ولذلك فنحن جاهزون لأي انتخابات تجري، ومستعدون لخوضها، والقبول بنتائجها، وقبل كل هذه الشرعيات، فإن حماس تحوز بجدارة على شرعية ائتمانها على الثوابت الوطنية الفلسطينية، بدليل أنها لم تغير من مواقفها بعد 34 عاما من انطلاقتها”.

وأوضح أن “حماس تواصل بعد 34 عاما من تأسيسها تماسكها الداخلي، من خلال اللحمة التنظيمية الداخلية، ولا زالت الحركة تحافظ على مؤسسيتها وديمقراطيتها، من خلال مواظبتها على إجراء انتخابات قياداتها الدورية، وانعقاد مجلس شوراها باستمرار، رغم كل الظروف وأوضاعها غير المستقرة بسبب أوضاع المنطقة”.

وأكد مشعل أن “صعوبات البيئة السياسية التي تعمل فيها حماس تتمثل بالأزمات الحاصلة على المستويات العربية والإسلامية، مما يشغل المنطقة عن القضية الفلسطينية، وتصبح مشغولة في نفسها، وتفتقر إلى قيادة موحدة، فضلا عن هناك من محاولات لإنشاء تحالفات جديدة في المنطقة، والسعي لضم الاحتلال كجزء من هذه التحالفات، والاستقواء به على بعضهم”.

وأشار إلى أن “موقع الاحتلال في ميزان اللاعبين الإقليميين أصابه التراجع الواضح، بعد أن كان في لحظة ما يحظى بالموقع الأول، لكنه اليوم لم يعد كذلك، بدليل وجود دول في المنطقة تفوقت عليه، ولذلك فإن استثمار الغرب في المشروع الصهيوني بدأ يتراجع، ولم يعد الاحتلال هو القاعدة المتقدمة الرابحة لدى المنظومة الغربية”.

Source: Quds Press International News Agency

محللون: “حماس” استطاعت قيادة مشروع المقاومة وتجاوز كل الضربات

أكد محللون سياسيون، أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، استطاعت منذ انطلاقتها في 14 كانون الأول/ ديسمبر من العام 1987، من الصمود في وجه العديد من الضربات التي تعرضت لها، سواء بالاعتقالات أو الاغتيالات أو الإبعاد.

وأضافوا أن الحركة سخّرت كل إمكانيتها من أجل تحقيق نجاحات كبيرة على كافة المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية، وتصدّر المشهد الفلسطيني، لتكون لاعباً أساسياً في الساحة يحسب لها ألف حساب.

وقال الباحث والمختص في الشأن الفلسطيني، محمد مصطفى شاهين، لـ”قدس برس”: إن “حماس شكلت إضافة نوعية وعلامة بارزة في تاريخ قضيتنا والشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، فكانت نواة العمل المقاوم في الداخل، وواكبت التطور بأنواعه فكانت بوصلة الانتصار”.

وأضاف شاهين أن “حماس لا تزال رأس حربة العمل المقاوم، ورائدة المشروع الوطني في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي، في ظل تراجع بعض الأنظمة العربية وتطبيعها مع الاحتلال”.

وأوضح أن “حماس تميزت خلال مسيرتها بأنها حركة شورية تختار قيادتها، وليست ديكتاتورية، وضخت في مفاصل الحركة التنظيمية دماء جديدة، فكانت ولا تزال شورية متجددة، وفق أنظمتها الداخلية”.

واستعرض شاهين المراحل التي مرت بها الحركة منذ تأسيسها قبل 34 عاماً على يد مجموعة من قادة “الإخوان المسلمين”، وإصدار بيانها الأول في 14 كانون الأول/ ديسمبر 1987، بعد أيام من اندلاع “انتفاضة الحجارة”، لتكون حركه مقاومة إسلامية ناشطة وفاعلة في مواجهة الاحتلال.

وأشار شاهين إلى أن الحركة اكتسبت شعبية كبيرة خلال فعاليات “انتفاضة الحجارة”، وكان هدفها إزالة الاحتلال عن أرض فلسطين.

وأكد أن أولى الضربات التي تعرضت لها الحركة بشكل رسمي وممنهج كان في أيار/ مايو من العام 1989، حيث تم اعتقال المئات من قادتها وعناصرها وفي مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين.

وأضاف أن “حماس” كانت لها رؤية عميقة وثاقبة من الاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية، والتي كان أبرزها “اتفاق أوسلو” والذي وقع في 13 أيلول/ سبتمبر من العام 1993، الذي بموجبه عادت قوات ومؤسسات منظمة التحرير إلى غزة والضفة الغربية وتم تشكيل السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن دخول الحركة انتفاضة الأقصى عام 2000 أعطاها قوة وزخماً كبيرين، حيث تمكنت الحركة من تطوير أدواتها العسكرية، مضيفة الكثير من الوسائل القتالية إلى المعركة مع الاحتلال، بما فيها الصواريخ والأنفاق وعمليات التفجير وخطف الجنود والطائرات المسيرة، وخاضت 4 حروب مع الاحتلال.

وقال شاهين: “تميزت حماس بالمرونة بالوسائل الجهادية والرسوخ في المبادئ، ففي العام 2006 انخرطت الحركة في العملية السياسية الفلسطينية للمرة الأولى ودخلت الانتخابات وفازت بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، وكانت بمنزلة الصدمة للاحتلال والدول الداعمة له”.

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي، سمير حمتو: “إن الحركة تمكنت خلال 34 عاماً، من قيادة المشروع الوطني الفلسطيني المقاوم للاحتلال على أرض فلسطين، وتفوقت على ندها حركة “فتح” التي اتخذت خطاً مغايراً من خلال التسوية مع الاحتلال الذي لم يحقق شيئاً”.

وأضاف حمتو لـ”قدس برس” أن حماس “أثبتت أنها الأكثر جرأة، والأقدر على تكبيد الاحتلال الخسائر، وإرهاقه على مختلف المستويات، وتحطيم معنويات جنوده. وتجسد ذلك جلياً وبصورة واضحة في معركة سيف القدس الأخيرة، التي انطلقت لردع المحتلين عن الاستمرار في جرائمهم بحق المدينة المقدسة، والتي شكلت انعطافة مهمة في تاريخ الصراع مع الاحتلال”.

وشدد حمتو على أن هذه المعركة تمكنت من تحقيق الكثير من النقاط والإنجازات، وجعلت الاحتلال يعاني من آثارها لفترة طويلة، وأضعفت قوة ردعه، “مما جعل الحركة تستحق بكل جدارة قيادة الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة، مقابل ذلك، تراجع كبير لقدرة فتح التي ارتضت لنفسها الاستمرار في المفاوضات والتنسيق الأمني”، حسب قوله.

وأضاف “لعل التحركات السياسية التي قامت بها حماس بعد معركة سيف القدس، مكنها من تعزيز علاقتها بالعديد من الدول العربية ودول أسيوية وروسيا وغيرها، كما أنها فرضت على الولايات المتحدة التدخل وبالقوة، لإيجاد حل لمعضلة غزة، وطرح مشاريع لتحسين الواقع الاقتصادي والاجتماعي للفلسطينيين في الضفة والقطاع”.

وتابع “في غضون ذلك، نجحت الحركة في كثير من الخطوات على صعيد تعزيز قوتها في الضفة الغربية والقدس، من خلال العمليات التي ينفذها شبان ينتمون إليها، ومواجهة استفزازات الاحتلال ومستوطنيه، وإجراءات الضم وسياسات التنسيق الأمني للسلطة”.

وشدد الكاتب والمحلل السياسي على أن “حماس” أصبحت رقماً صعباً ليس من السهل تجاوزها أو استئصالها، لا سيما بعدما فشلت كل محاولات شيطنتها، وهي تسير في طريقها الذي رسمته قبل 34 عاماً بكل قوة وثبات.

Source: Quds Press International News Agency

قوى فلسطينية ولبنانية تدين “جريمة البرج الشمالي” وتطالب بمعاقبة مرتكبيها

أكدت قوى إسلامية لبنانية وفلسطينية في لبنان، رفضها “العمل الإجرامي” الذي حدث في مخيم البرج الشمالي” للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، الأحد.

وطالبوا في تصريحات مُنفصلة لـ”قدس برس”، بتسليم مطلقي النار على جنازة الشهيد حمزة شاهين للأجهزة الأمنية اللبنانية المختصة، ومحاسبة القتلة.

وأكد المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في جنوب لبنان، بسام حمود، أن “الجريمة البشعة تهدف الى إحداث فتنة داخل المخيمات “التي كانت ولا زالت عصية على كل المؤامرات التي حاولت استدراجها في مراحل متعددة”.

وأضاف: “ما حصل، جريمة موصوفة لا تخدم إلا العدو الصهيوني ومشاريعه الفتنوية؛ حيث انهال الرصاص على المشيعين، بهدف القتل وليس الترويع؛ مما يؤكد أن ما حصل هو عمل مدبر ومقصود”.

ودعا حمود” إلى إنزال أشد العقوبات بالمجرمين، وتفويت الفرصة على كل من يضمر شراً للمخيمات وللبنان؛ لأن أمن لبنان من أمن المخيمات”.

وحيّا حمّود حركة “حماس”، على “انضباطها ورباطة جأشها وحرصها على أرواح الأبرياء، وعلى أمن المخيمات رغم بشاعة الجريمة”.

كما حيّا الجهود التي بُذلت لتجنيب المخيمات الفتنة، وذلك بتسليم المتهم للأجهزة الأمنية اللبنانية”.

ودعا حمود إلى توحيد الصفوف “خلف القضية الفلسطينية ومقاومتها الشريفة؛ لتبقى مخيماتنا الخزان البشري الداعم لصمود أهلنا في فلسطين ولدعم المجاهدين في وجه العدو الصهيوني”.

وقال مدير المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان، محمد إبراهيم، إن “إطلاق النار على المشيعين في جنازة الشهيد حمزة شاهين، أمر مرفوض، وهي جريمة مُدبرة، ويجب أن يُعاقب الفاعل والمخطط والمدبّر، وأن يلقوا حساباً عسيرًا”.

ورأى أن مثل هذه التصرفات، تؤدي إلى “فتنة كبيرة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”، وأضاف: “نهيب بأهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان أن يدرءوا الفتنة، وتسليم المجرمين، وأن يصبر أهل الشهداء الثلاثة والمعنيون في الأمر على هذا المصاب الجلل”.

ودعا إبراهيم، إلى “التحلي بالصبر؛ لتفويت وقوع فتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني المهجّرين، قد تؤدي إلى تشريد عشرات الآلاف من أهالي المخيمات”.

بدوره، قال المتحدث باسم “عصبة الأنصار الإسلامية” في لبنان، “أبو شريف عقل”، إن ما حصل في مخيم برج الشمالي “سابقة خطيرة تحصل لأول مرة في مخيماتنا الفلسطينية في لبنان”.

وأدان عقل إطلاق النار، مؤكدا أن التصرف يخالف القيم الأخلاقية والإسلامية، ولا يمكن تقبّله بأية شكل من الأشكال، ورأى فيه خطرا كبيرا على القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين وعلى أمن وأمان المخيمات الفلسطينية في لبنان.

ودعا “المعنيين إلى تحمّل مسؤولياتهم إزاء الأمر، وإلى معاقبة الفاعلين ومن أعطاهم والأوامر ووجّههم للقيام بهذا العمل الدنيء”.

واستنكر أمير الحركة الإسلامية المجاهدة، جمال خطاب، جريمة قتل الشبّان الثلاثة بعد إطلاق النار على المشيعين في الجنازة، وطالب بضرورة فتح تحقيق عادل ومحايد والإقتصاص من كل المتورطين، وذلك “درءاً للفتنة ومنعاً لأيّ تداعيات خطيرة على باقي المخيمات”.

ودعا القيادات الفلسطينية والعلمائية كافة لتحكيم الشرع، وتغليب لغة العقل، والحفاظ على أمن المخيمات ودرء الفتن المتربصة بها، ووقف الحملات الإعلامية التحريضية.

بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم: “جريمة اطلاق النار صوب المشيعين لجنازة الشهيد حمزة شاهين في مخيم البرج الشمالي، جريمة نكراء بكل المقاييس والمعايير الاخلاقية والانسانية والوطنية”.

ونبّه البريم أن “هذه الجريمة البشعة هدفها تصفية الوجود الفلسطيني في لبنان وجعل المخيمات عبئا امنيا ثقيلا، غير مرغوب فيه من قبل الشعب اللبناني والدولة اللبنانية”.

وأضاف: “هذه الجريمة البشعة تستوجب محاسبة الفاعلين الجبناء، أيا كانوا ومحاسبة من يقف وراءهم وتعريتهم أمام جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان”.

Source: Quds Press International News Agency

صحافيون وحقوقيون يرصدون تصاعد وتيرة قمع “أجهزة السلطة” في الضفة

رصد صحافيون وناشطون حقوقيون، تصاعد وتيرة القمع الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأشهر الأخيرة الماضية.

وقال تقرير لـ”محامون من أجل العدالة”، أنه منذ منتصف أيار/ مايو الماضي حتى الآن؛ اعتقلت أجهزة السلطة نحو مئتي شخص، وهذه الأرقام هي الأسوأ منذ سنوات في سجل حقوق الإنسان، كما قال التقرير.

ويعدد الكاتب الصحافي عز الدين أحمد لـ”قدس برس” مراحل تصاعد وتيرة القمع الذي تمارسه أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية.

ويقول أحمد: إن “البداية كانت في زيادة وتيرة استهداف الأصوات المعارضة، والتي تتحدث عن ملفات الفساد، وهذا كان واضحاً في اغتيال الناشط نزار بنات”.

ويلفت الانتباه إلى “الموقف التحريضي والعدائي للقيادات الأمنية للسلطة من موضوع الظهور العسكري للسرايا وكتائب القسام في ‎جنين، خلال جنازة وزير الأسرى السابق وصفي قبها”.

وتجسدت هذه المواقف في إقالة قادة الأجهزة الأمنية في جنين، وحملة اعتقالات متواصلة حتى اللحظة ضد المقاومين.

ويضيف أن “تصاعد استهداف مواكب استقبال أسرى تحرروا من سجون الاحتلال، كان آخر فصوله في بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين الأهالي وقوات الأمن. وفي طولكرم أصيب الأسير المحرر محمد العارف بالاختناق، جراء الغاز الذي ألقاه أفراد الأمن”.

ويتوقع أحمد أن “السبب الرئيس في تصاعد القمع في الضفة الغربية، يأتي في ظل حكومة بينيت المتطرفة، التي صدرت مواقف منها، وإشارات توجب دعم التنسيق الأمني وأجهزة السلطة”.

ويستدل على ذلك “مثلاً التصريح الذي صدر عن مراقبين صهاينة، أشادوا فيه بدور السلطة بتأمين مستوطنين اثنين دخلا إلى رام الله قبل فترة”.

ويتوقع أحمد أن “السلطة فهمت هذه الإشارات لإمكانية عودة مسار المفاوضات، رغم مواقف بينيت المتشددة في قضايا القدس والاستيطان”.

بدوره، قال الناشط الحقوقي، المحامي مهند كراجة: إن “السلطة تواصل اعتقال 38 معتقلاً سياسياً، حتى هذه اللحظة”.

وأشار كراجة خلال لقاء مع “قدس برس”، إلى أن “غالب هذه الاعتقالات جرت دون إبراز مذكرة توقيف أو تفتيش صادرة من جهات الاختصاص ممثلة بجهاز النيابة العامة”.

وأضاف أنه فور تنفيذ هذه الاعتقالات تبدأ في اليوم التالي “إجراءات شرعنة هذه الاعتقالات من النيابات المختصة، بهدف توفير مساحة أوسع تتيح لجهات التحقيق التابعة للأجهزة الأمنية”.

ويؤكد أن هذا يعني “الاستحواذ على صلاحيات النيابة العامة، وإطالة مدد التوقيف التي باتت غالبًا أداة عقاب في يد أجهزة الأمن ضد النشطاء السياسيين ونشطاء الرأي”.

ورصد كراجة “سلوكاً عنيفاً غير مبرر مُورس في كثير من الأحيان ضد الناشطين أثناء الاعتقال، يرافقه استخدام الشدة وسوء المعاملة”.

وحذر من مغبة استمرار هذه الحملات غير القانونية، مشدداً على “وجوب اتخاذ النيابة موقفاً صارماً تجاه هذه المسلكيات التي باتت تكرّس خطابًا يبرر هذه الانتهاكات الخطيرة لحالة حقوق الإنسان”.

وتأتي هذه الاعتقالات السياسية في ظل حالة قمع تشنها أجهزة أمن السلطة ضد المواطنين والصحافيين على حد سواء، وقد ازدادت بعد الخروج في تظاهرات منددة بمقتل الناشط السياسي نزار بنات على أيدي الأجهزة الأمنية.

وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد طالبت مؤخراً الاتحاد الأوروبي ودولاً أخرى، بوقف كافة أشكال الدعم للسلطة الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص الدعم المقدم لأجهزة الأمن.

وأضافت في بيان “آن الأوان لملاحقة ومحاسبة المسؤولين في السلطة، بدءاً من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء ومسؤولي الأجهزة الأمنية، وعلى رأسهم ماجد فرج وزياد هب الريح”.

Source: Quds Press International News Agency